بيروت - لبنان

اخر الأخبار

21 تشرين الثاني 2020 12:00ص «أيادينا» - أيادي الخير

نجار واليزبيت بطل نجار واليزبيت بطل
حجم الخط
تأسست جمعية أيادينا في العام 2004، وهي منظمة غير حكومية، خيرية وغير ربحية بهدف مساعدة الأولاد من عمر 5 سنين الى 18 سنة والمسنين الأكثر حاجة،  ترأسها السيّدة القديرة مايا نجار، مقرها  منطقة النّبعة – سن الفيل، المعروفة بفقرها وضعفها إقتصادياً.

وفي حديث مع السيدة نجّار أوضحت أنّ «أيادينا» تؤمن بأهمية الدور الأساسي للفن، في التعامل مع المشاكل النفسية والعائلية والاجتماعية وفي تنمية شباب يؤمنون بمواهبهم وبقدراتهم الخاصة.  ولهذا تقدّم الدروس بصفوف الفنون التي تضمّ عددا من الوسائل التوعويّة المصمّمة خصيصاً لتلبية حاجات الصغار من خلال برنامج  تعليم الفنون  كالباليه، الرسم، التصوير والموسيقى من طبلة وعود وبيانو مقابل مبلغ رمزي يفسح المجال للأولاد لتعلّم الفنون على أنواعها، ويسمح لهم في تنمية الصفات الحسنة وإكتشاف قدراتهم ويشعرهم بالسعادة ويجنّبهم المشاكل الاجتماعية.

كذلك تقدّم «أيادينا» دورات تدريبية وأنشطة توعوية لأهالي التلاميذ بالتعاون مع جمعية «حماية» لعدد من المواضيع المتعلّقة بتربية الأطفال (العنف الأسري، التحرّش الجنسي، المخدّرات...)، مع التركيز على الصحّة النفسيّة الخاصة بالأهالي أنفسهم، وتعمل على تطوير مهارات الأساتذة، فيما يتعلّق بالتدخّل النفسي - الاجتماعي.

أما بالنسبة للمسنّين، فيسعى متطوعو «أيادينا» لتأمين مناخ آمن وإيجابي لهم، حيث تفتح الجمعية أبواب مركزها في المنطقة خلال أوقات محددة من الأسبوع، ونقدّم لهم وجبة ساخنة إضافة إلى بعض الألعاب الاجتماعية والترفيهية والرياضية، وجرت العادة سابقا الى إصطحابهم برحلات ترفيهية، ممّا يساعد في التفاعل الاجتماعي ما بينهم ويجنّبهم العزلة.

في آذار 2020، مع بداية إنتشار فيروس كورونا توقفت كل نشاطات الجمعية بسبب الصعوبات المادية، وبعد الالتزام بالحجر الصحي لمدة شهر تقريباً، قررت إدارة أيادينا اتخاذ إجراءات من أجل إعادة دعم المسنين عن طريق تغيير مسار عملنا بعض الشيء، فتوجهنا لجمع التبرعات المالية والعينّية من أجل تأمين الطعام والدواء.

وعليه منذ شهر نيسان 2020 وحتى بعد إنفجار المرفأ، نقدّم حصصا غذائية للمسنّين وعائلاتهم  عن طريق مشروع «Soup Kitchen». القاضي بتوزيع وجبات ساخنة على المسنين،  إضافة إلى تقديم بعض الأدوية. كذلك وزّعنا حصصا غذائية وحصصا مواد تنظيف مرتين بالأسبوع.

وبعد أُصيب تلميذان من تلامذتنا بالإنفجار وعانيا من صدمة نفسية كبيرة، فساعدناهما عن طريق زيارات متكررة وإهداء أدوات للرسم وكتيبات. وما زال العمل مستمرا مع الحفاظ على التباعد الإجتماعي بسبب الوباء وكل هذا بفضل مبادرات فردية وخيّرين يؤمنون برسالتنا.

وفي النهاية أكّدت السيدة نجار أنّ «أيادينا» مستمرة ولن تفقد الأمل رغم كل التحدّيات.