بيروت - لبنان

اخر الأخبار

10 حزيران 2019 05:55م بيوت الاغتراب اللبناني في البترون مركز ثقافي تراثي يحتضن الانتشار على أرضه

حجم الخط
لأكثر من عشر سنين بقي حي القلعة في البترون مستملكا من وزارة الثقافة دون انجاز أي عمل فيه.وبمبادرة من وزير الخارجية جبران باسيل ابن مدينة البترون وبموجب مرسوم من مجلس الوزراء تم تأجير القلعة لبلدية البترون لترميمها.

وبتمويل من المغتربين ،تحوّل حي القلعة الى بيت المغترب الذي يجمعهم اليوم  في عشرة بيوت.

وتضم القلعة حاليا الى جانب بيوت المغتربين، متحفا ومعهدا موسيقيا وفندقا صغيرا، كوحدة متكاملة تحوّل من خلالها المكان الى مركز ثقافي فني تراثي يستقطب نشاطات المغتربين.
وبذلك ومنذ خمس سنوات أصبحت  بيوت المغتربين  مركزا لاحتضان الانتشار على ارضه في لبنان بعد سنوات من الإهمال، تمّ خلالها نفض الغبار عن حيّ القلعة في البترون القديمة بالتعاون مع وزارة الثقافة  التي منحت حقّ استثمار الحيّ لبلدية البترون.

وتحول الحيّ خلال سنوات قليلة الى مجموعة بيوت تراثية عملت على ترميمها الجاليات اللبنانية من مختلف البلدان لتحمل طابعاً مميزاً يبقى ذكرى لكل زائرٍ. وترافقت الأعمال مع انشاء متحف الإغتراب وفندق وقهوة وساحة عامة تكون ملتقى دائم للإنتشار اللبناني ومركز تفاعل وتواصل دائم. فأصبح لكل منتشر بيت. 

ومساء الاحد الماضي كان المغتربون اللبنانيون المشاركون في مؤتمر الطاقة الاغترابية بنسخته السادسة على موعد مع سهرات تراثية اغترابية في حي  المغترب اللبناني في البترون .حيث فتحت  بيوت اللبنانيين المنتشرين في البرازيل والولايات المتحدة الاميركية والامارات العربية المتحدة ابوابها لاستقبالهم في سهرة من العمر بدأت مع افتتاح متحف المغتربين وانتهت مع ساعات الصباح الاولى على ميناء البترون الاثري.

بدورع شكر الوزير باسيل ابناء البترون الطيبين الذين تخلوا عن منازل يملكونها لتصبح في تصرف المنتشرين.

وقال  التحدي الاكبر هو ان ننجح في احياء هذه المنازل بالبرامج والتبادل الثقافي والاجتماعي والفني.والمهم ان نحسن ادارة هذه المنازل كملتقى للمنتشرين.

وختم: "هذا هو لبنان الذي ورثناه ونعيد إحياءه، هذا هو لبنان الذي نحنا واياكم سنحافظ عليه ليجدد نفسه ويكتب تاريخه ويراكم الحضارة، وسيكتب التاريخ ان المنتشرين يعمرون بلدهم ويساهمون في بناء مستقبله".