الناصريون الأوفياء كانوا كلهم هناك وكان معهم العروبيون والوطنيون والمقاومون في وداع الناصري والعروبي والوطني والمقاوم خليل الخليل عضو الأمانة العامة للتنظيم الشعبي الناصري الذي كان أمينه العام الدكتور أسامة سعد ونجل الفقيد ناصر، محاطين بقيادات لبنانية وفلسطينية وسط حشود شعبية نادراً ما تجتمع بهذا الكم أو النوع في لحظة وداع حول إنسان...
كلمتان كانت تترددان بين المشيّعين والمعزّين عن المناضل الراحل وهما النقاء والوفاء وهما صفتان باتتا نادرتين كما يقول البعض، وان هناك من أضاف أيضاً ان خليل - رحمه الله - جمع بين المبادئ والأخلاق مدركاً انه لا يمكن أن تكون مبدئياً ان لم تكن أخلاقياً، ولا يمكن أن تكون أخلاقياً في علاقاتك بالناس إذا لم تكن مبدئياً في خياراتك العامة...خليل الخليل كان جسراً حقيقياً بين الناصريين والعروبيين والوطنيين والحقوقيين، ومن كان جسراً كخليل عاش حياة صعبة في زمن عليك أن تكون «مع» أو «ضد» بل أن تكون اليوم «مع» دون تحفّظ لتصبح «ضد» دون تحفّظ...
لم يكن جمال عبد الناصر لخليل الخليل مجرد قائد ومعلم فحسب، بل كان قدوة في النضال والفكر والممارسة اليومية، فمن أبو خالد أخذ أبو ناصر النقاء الثوري، ومن جماهير جمال عبد الناصر تعلّم خليل الخليل الوفاء...
واليوم أثبتت الجماهير مرة أخرى وفائها لمن يستحق كل وفاء..