بيروت - لبنان

28 آذار 2024 12:00ص مجزرة جديدة ارتكبها العدو الإسرائيلي في بلدة الهبارية ذهب ضحيتها 7 شهداء والمقاومة أمطرت المستعمرات بالصواريخ وألحقت أضراراً وحقَّقت إصابات مباشرة

آثار الغارة على مركز الإسعاف في الهبارية آثار الغارة على مركز الإسعاف في الهبارية
حجم الخط
استعرت المواجهات بين العدو الصهيوني والمقاومة في الجنوب على اثر ارتكاب العدو مجزرة في بلدة الهبارية نفذتها طائراته على مركز اسعافي فجر امس واسفرت عن سبعة شهداء، لترد المقاومة وتمطر المستوطنات الاسرائيلية بالصواريخ وتلحق اضرارا فادحة وتحقق اصابات مباشرة.
في التطورات الميدانية أمس، اطلق جيش العدو الاسرائيلي نيران اسلحته الرشاشة من مواقعه المتاخمة لبلدة عيتا الشعب بإتجاه اطراف البلدة وعلى الاحراج المجاورة.
وافيد عن سقوط قذيفتين مدفعيتين من مرابض الجيش الاسرائيلي بين بلدتي الطيبة وعديسة .
في المقابل، اعلن حزب الله انه استهدف «عند العاشرة صباح أمس انتشاراً ‏لجنود العدو الإسرائيلي في محيط مستعمرة شتولا بالقذائف المدفعية».‏ واستهدف «‏سلاح القناصة في المقاومة الإسلامية عند الساعة 02:00 من ظهر يوم الأربعاء 27-03-2024  التجهيزات التجسسية في موقع مسكاف عام وأصابوها إصابة مباشرة».
واستهدف «موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بقذائف المدفعية وأصابه إصابة مباشرة».
واستهدف «قوة ‏مشاة للعدو الإسرائيلي داخل خيمة في حرش راميم بالأسلحة المناسبة وأوقع أفرادها بين قتيل ‏‏وجريح».
أما في ساعات المساء الاولى فأطلق الجيش الاسرائيلي من مستوطنة المطلة نيران اسلحته الرشاشة الخفيفة والمتوسطة بغزارة مستهدفة الاحياء السكنية لبلدة كفركلا كما طاولت الرمايات أطراف بلدة العديسة.
كما افيد عن تحليق للطيران المسيّر فوق تولين والجوار وبعض المناطق في القطاع الأوسط ومناطق الساحل اللبناني.
وكان أغار بصاروخ عند التاسعة ليلاً، على منزل في بلدة الضهيرة إلا أنه لم ينفجر.
وشهدت سماء القطاعين الغربي والاوسط وصولاً إلى مشارف مدينة صور، تحليقا كثيفا للطيران الحربي والاستطلاعي المعادي استمر حتى ساعات الفجر الأولى.
كما أطلق الجيش الاسرائيلي القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق، بالإضافة إلى القنابل الحارقة على أحراج بلدتي الناقورة وعلما الشعب.
يذكر أن الجيش الاسرائيلي يتعمّد احراق الاشجار المعمرة كالسنديان والزيتون والصنوبر، وأدت القنابل الفوسفورية إلى يباس العديد من المزروعات في سهول قرى الجنوب.
غارة الهبارية
استهدف الطيران الحربي الاسرائيلي فجر امس الاربعاء مركز الطوارئ والإغاثة الاسلامية في بلدة الهبارية جنوب لبنان بغارة بالصواريخ، ما اسفر عن وقوع شهداء وعدد من الجرحى، وقد سارعت فرق الانقاذ الى المكان وعملت على رفع الانقاض والبحث عن مفقودين.
وأفادت معلومات بأنّ المركز كان يضمّ 17 شخصاً، سقطوا بين جريح وشهيد، بعدما دُمرّ بالكامل جرّاء الغارة الإسرائيلية العنيفة.
واستمر رفع الانقاض لعدة ساعات حيث أعلن الدفاع المدني في بيان عن استشهاد 7 أشخاص في الغارة الإسرائيلية على مركز للإسعاف ببلدة الهبارية، مشيرا الى ان البحث مستمر عن مفقودين تحت الأنقاض.
واعلن عن أسماء شهداء الغارة وهم : براء ابو قيس، محمد رغيد حمود، عبد الله شريف عطوي، التوأمان حسين وأحمد قاسم الشعار، عبد الرحمن عطوي وفاروق جمال عطوي.
في السياق، أشار جيش العدو الإسرائيلي أنه استهدف مبنى عسكريًّا تابعاً للجماعة الإسلامية بالهبارية جنوب لبنان.
توازياً، اعلن المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي افيخاي ادرعي بأن الطيران الحربي الاسرائيلي أغار الليلة الماضية على مبنى عسكري في منطقة الهباربة في جنوب لبنان، زاعما انه «تم القضاء داخل المبنى على قيادي مركزي ينتمي إلى تنظيم الجماعة الاسلامية الذي كان ايضًا ضالعًا في الماضي في تنفيذ هجمات بمسارات مختلفة نحو الأراضي الاسرائيلية حيث قتل معه عدد من المسلحين الذين تواجدوا معه في المبنى».
وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» عن استشهاد 3 أشخاص بالقصف المعادي على استراحة في بلدة الناقورة. كما نقل عدد من الجرحى إلى مستشفيات صور للمعالجة، وتجمع عدد كبير من الاهالي للتبرع بالدم أمام المستشفيات.
ووصل عدد من جرحى غارة الناقورة الى مستشفيات صور لتلقي العلاج.  
العميل
قال راعي بلدة رميش الأب نجيب العميل تعليقاً على ما جرى في رميش اول امس بأن حزب الله على حقّ «من الممكن أن لا تكون عناصره وراء محاولة إطلاق صواريخ لأننا نلاحظ تواجد جماعات ثانية في المنطقة».
وكانت العلاقات الاعلامية في «حزب الله» نفت في بيان، «نفيا قاطعا الاخبار الكاذبة والمغرضة التي تم تداولها في وسائل الاعلام عن محاولة مجاهدي المقاومة الاسلامية إطلاق صواريخ على العدو الصهيوني من داخل بلدة رميش او من جوار مدرستها او من جوار البلدة عموما وهي اخبار كاذبة وملفقة لا اساس لها من الصحة على الاطلاق».
وشددت على ان «الجهات التي اصرت وتصر على اطلاق هذه الاشاعات الكاذبة واتخاذ المواقف على أساسها، هي جهات مفترية ومحرضة على الفتنة بين اللبنانيين وتعمل في خدمة العدو وأهدافه، من حيث تعلم او لا تعلم، محذرين اللبنانيين منها ومن مساعيها الخبيثة واهدافها البغيضة».


بيانات ومواقف استنكاراً لمجزرة الهبارية: إجرام غير مسبوق في تاريخ البشرية

توالت طيلة يوم امس ردود الفعل الشاجبة للمجزرة الاسرائيلية التي استهدفت مركزاً صحياً في الهبارية والتي اسفرت عن سقوط 7 شهداء من المسعفين الطبيين .
{ وأعرب الرئيس فؤاد السنيورة عن استنكاره وإدانته الشديدة للجريمة المجزرة الجديدة التي ارتكبتها إسرائيل في لبنان بحق الابرياء من الجسم الطبي في أحد مراكز الجمعية الطبية الإسلامية في بلدة الهبارية ما ادى الى استشهاد سبعة عناصر من جهاز الفريق الطبي.وقال الرئيس السنيورة هذه الجريمة تشكل دليلاً إضافياً وقاطعاً على عدوانية العدو الإسرائيلي المستمرة، والتي تتقصد توسيع نطاق الحرب، وتعمل على استفزاز واستدراج لبنان للتورط في هذه الحرب المدمرة.الرئيس السنيورة شدد على أهمية التنبه ومحاذرة الانزلاق الى هذا الاستدراج الفخ الذي تعده اسرائيل.وتوجه الرئيس السنيورة بالتعزية الى عائلات الشهداء على هذا المصاب الأليم سائلاً الله تعالى أن يسكنهم الفسيح من جناته.
{ وصدر عن المكتب الاعلامي في وزارة الصحة العامة بيان شجب بأشد العبارات الغارة التي استهدفت المركز ،وأكدت الوزارة أن «إصرار إسرائيل على تكرار اعتداءاتها على المراكز الصحية لن يؤدي إلى التغاضي عن هذه الجرائم التي تتمادى قوات الاحتلال في ارتكابها منذ بدء عدوانها على الجنوب». وأعادت وزارة الصحة العامة التأكيد «أن هذه الاعتداءات المرفوضة تخالف القوانين والأعراف الدولية لا سيما اتفاقية جنيف التي تشدد على ضرورة تحييد المراكز الصحية والعاملين الصحيين الذين يقومون بعمل طبي وانساني لا يمكن عرقلته او جعله موضع استهداف في هذه الظروف القاسية، وان استمرار العدو الاسرائيلي بهذه الخروقات الخطرة هو برسم المجتمع الدولي».
{ كتب وزير الزراعة في حكومة تصريف الاعمال عباس الحاج حسن عبر منصة «اكس»: «مرة جديدة تعلن قوات الاحتلال الاسرائيلي عداءها المطلق لجميع المواثيق الدولية وحقوق الانسان ، وتقصف رجال الاسعاف الموجودين في مركزهم في بلدة الهبارية المقاوِمة للسهر على انقاذ اهلنا من مخاطر عدو لا يفقه سوى لغة القتل وسيل الدماء. مجزرة جديدة نضعها بين يدي المجتمع الدولي ومجلس الأمن».
{ بدوره، كتب وزير البيئة في حكومة تصريف الاعمال ناصر ياسين عبر حسابه على «أكس»: «مجزرة الهبارية دليل صارخ على إجرام إسرائيل وعدم التزامها بالقانون الدولي الانساني والذي يمنح الحصانة والحماية لمرافق الرعاية الصحية والاسعافية. كل التعازي بشهداء جهاز الطوارئ والإغاثة ولأهلنا الصامدين في الهبارية والعرقوب».
{ وكتب رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان على منصة «أكس»: «مجزرة جديدة للعدو الصهيوني، مجزرة في حق الإنسانية وإجرامٌ غير مسبوق يشاهده العالم بأسره في هذه الحرب منذ اندلاعها ولامبالاة في قرارات مجلس الأمن ودول العالم والمحاكم الدولية؛ رحم الله الشهداء والتعازي لأبناء الهبارية وأبناء الجنوب جميعاً».
{ واعتبر عضو كتلة «اللقاء الديمقراطي» النائب وائل أبو فاعور أن «الجريمة الجماعية التي ارتكبها العدو الاسرائيلي في الهبارية بحق شبان لبنانيين متطوعين للعمل الانساني، تؤكد طبيعته الاجرامية وتشبه ما يقوم به في غزة وفي عموم فلسطين من اجرام وقتل وشعوره بأنه فوق المحاسبة ».
{وكتب النائب بلال عبد الله على منصة «اكس»: «بعد المعمداني والشفاء في غزة، وبعد مراكز ومسعفي الهيئة الصحية وكشافة الرسالة الاسلامية، ها هو العدو الاسرائيلي يستهدف في الهبارية مسعفي الجمعية الطبية الاسلامية، ضاربا عرض الحائط كل المواثيق الدولية والمعايير الاخلاقية والانسانية… هذا هو الرد الصهيوني على قرار مجلس الامن».
{من جانبه، رأى عضو «كتلة التنمية والتحرير» النائب قاسم هاشم في تصريح له ان «ما ارتكبه العدو الصهيوني في العرقوب تأكيد الطبيعة الهمجية لتركيبة الكيان، وهو استكمال لمسار اجرامي يمتد من فلسطين الى لبنان واليوم تدفع الهبارية والعرقوب ضريبة الدم التي بدأت منذ سبعة وخمسين عاما في مواجهة المشروع الصهيوني ».
{ وكتب رئيس تيار الكرامة النائب فيصل كرامي عبر منصة «اكس»: «يصرّ الكيان الصهيوني يومياً ولأكثر من ستة اشهر على اظهار دمويته واجرامه وارهابه وهمجيته وارتكابه المجازر دون اي رادع في غزة وفي جنوب لبنان، وهو يرتكب مجزرة جديدة في الجنوب ذهب ضحيتها كوكبة من ابناء الهبّارية». 
‏{ وكتب اللواء عباس ابراهيم عبر منصة «اكس»: «لا حدود لإجرام اسرائيل. آخر ما تفتقت عنه عبقريتها الإجرامية مركز للإسعاف ... خالص العزاء لأهل الهبارية والعرقوب والجنوب ولبنان وفلسطين. دمنا المسفوح على حدود لبنان وفلسطين يعبّد طريقنا إلى التحرير والحرية ويوحّدنا ويزيدنا إصرارًا وعزمًا وأملًا في غدٍ بلا إجرام».
{وأدان «حزب الله» «العدوان الآثم والجريمة النكراء»، التي ارتكبها الجيش الإسرائيليّ بحق المرضى والطاقم الطبيّ، في مركز الجمعية الطبية ‏‏الإسلامية، في بلدة الهبارية، في الجنوب.وقد أدّى إلى استشهاد عددٍ من ‏المدنيين اللبنانيين. وقال الحزب، في بيان: «نتقدّم من عوائل الشهداء الأعزاء بأحرّ آيات العزاء والمواساة.وأكّد أنّ هذا ‏العدوان لن يمر من دون ردٍ وعقاب.
{ وندد مفتي جبل لبنان الشيخ الدكتور محمد علي الجوزو، في تصريح، بالعدوان الإسرائيلي على المسعفين في بلدة الهبارية (قضاء حاصبيا)، مؤكدا ان «الإجرام الإسرائيلي ليس له حدود ولا يوفر أحدا»، داعيا «المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته أمام ما يجري في غزة وفلسطين ولبنان من عدوان ومجازر بحق الإنسانية جمعاء» .
{واستنكر العلامة السيد علي فضل الله العدوان الإسرائيلي على مركز الجمعية الطبية الإسلامية في بلدة الهبارية، مشيراً إلى «أن هذه الجريمة التي أدت إلى استشهاد مجموعة من العاملين في خدمة الناس وتعزيز صمودهم، لا تنفصل عن السجل الإجرامي لهذا العدو الذي لا يفرق بين عامل في المجال الصحي أو مقاوم وبين لبناني وفلسطيني أو بين من ينتمي إلى هذه الطائفة أو تلك، لأنه يرى في الجميع مشاريع مواجهة معه.».
{رأت «الجماعة الاسلامية» ان العدو الإسرائيلي اضاف إلى قائمة جرائمه التي يرتكبها في فلسطين ولبنان بحق المدنيين، جريمة جديدة،باستهدافه بشكل مباشر مركزا إسعافيا وقالت: اننا إذ نستنكر وندين هذا العدوان الإسرائيلي الجبان والغادر نضع هذه الجريمة النكراء بعهدة المؤسسات الانسانية والحقوقية والأممية والعربية، ونطالب بإدانة مرتكبها ومحاسبته عليها كجريمة حرب ». 
{ الى ذلك، صدر عن مفوضية الإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي البيان الآتي: «إذ يدين ويشجب الحزب التقدمي الإشتراكي بشدة الجريمة البشعة التي ارتكبها العدو الإسرائيلي في بلدة الهبارية، فإنه يقف بإجلال أمام أرواح شهداء العمل الإنساني الذين سقطوا في هذه الجريمة الموصوفة بحق الانسانية التي تمثلت بالاعتداء على مركز للطوارئ والإغاثة، تضاف إلى سجل العدو الحافل بالإجرام من غزة إلى الضفة إلى لبنان.
 { ووجه المنسق العام لتجمع اللجان والروابط الشعبية معن بشور تحية الى الشهداء في الهبارية ووصفهم بالاقمار السبعة وقال: المجزرة التي نفذها العدو الصهيوني الإرهابي في بلدة الهبارية المناضلة في إقليم العرقوب وأدّت إلى استشهاد سبعة عاملين في الطاقم الصحي في مركز الجمعية الطبية الإسلامية، تضاف إلى سجل المجازر اليومية التي يرتكبها يومياً العدو الصهيوني الإرهابي بحق شعبنا في فلسطين، كما لبنان، كما أنها جريمة جديدة يرتكبها هذا العدو امتداداً لجرائمه ضد المراكز الصحية والاستشفائية في عموم غزّة.