بيروت - لبنان

اخر الأخبار

18 آذار 2019 12:00ص مسيرة «جنسيتي كرامتي» تُمهِل المسؤولين 3 أشهر

لتشكيل طاولة حوار خاصة بحق الأم اللبنانية ومكتومي القيد

حجم الخط
نفّذت جمعية المبادرة الفردية لحقوق الإنسان «مصير»، ضمن حملة «جنسيتي كرامتي»، مسيرة بعنوان «جنسية بلادي من حق ولادي» انطلقت من جانب وزارة الداخلية وصولاً إلى ساحة رياض الصلح في بيروت، وشارك فيها الآلاف من الأمهات اللبنانيات وأبنائهن ومكتومي القيد وقيد الدرس، بالإضافة الى النائبين رولا الطبش جارودي وعدنان طرابلسي، ممثل عن النائب عبد الرحيم مراد، ممثلي هيئات مجتمع مدني، وفد من قطاع المرأة في «تيار العزم»، وفد من «حزب الإتحاد»، وفد من «إتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني» وداعمين.
وقال رئيس حملة «جنسيتي كرامتي» مصطفى الشعار: «لم يعد هناك متسع من الوقت، لقد انتظرنا لحين انتخاب رئيس الجمهورية ومجلس النواب وتشكيل الحكومة، وخلال انتظارنا كان هناك المئات من الأمهات وأبنائهن ومكتومي القيد يموتون كل يوم جسديا ونفسيا ومعنويا».
وأضاف: «مَنْ يتكلّم عن الديموغرافيا نقول له معركة الأعداد خاسرة منذ زمن بعيد، والآن بقي للجميع المعركة الحقوقية والأخلاقية والانسانية والعدالة الإجتماعية، بهذه الخطوات فقط نحمي لبنان ومكوناته، فهو لا يستقيم إلا بجناحيه المسلم والمسيحي، ولا يستطيع أحد أن يقص من أحد الأجنحة لأنه من غير المعقول أن يصير لبنان بجناح ونصف، لنلتف ولو مرة واحدة إلى الدستور ونطبقه على المواطنين جميعا دون تمايز أو تفضيل».
ورأى أنّ «هذه القضية آن لها أن تخرج من البازار السياسي إلى طاولة حوار جدية تبدد الهواجس والمخاوف لدى البعض، ونحن على إستعداد لتشكيلها برعاية الرئاسات الثلاث، فتجمع ممثلين عن جميع الأفرقاء والمجتمع المدني والأحزاب، للخروج بحل جذري ونهائي لهذه القضية، وإلا سوف تدخل في مرحلة التحركات التصعيدية للوصول إلى العدالة لأمهات لبنان ومكتومي القيد».
وشدّد الشعار على أنّ «المهلة هذه المرة ليست مفتوحة أمام الجميع، إنما فقط ثلاثة أشهر من تاريخ هذه المسيرة، لتتشكل طاولة حوار خاصة بحق الأم اللبنانية ومكتومي القيد».
من جهتها، قالت جارودي: «إن كتلة المستقبل تقدمت بمشروع قانون للجنسية يسمح للمرأة بمنح جنسيتها لأولادها دون استثناء وبلا عنصرية، كما يقوم دولة الرئيس سعد الحريري مع جميع الكتل السياسية بإيجاد صيغة ترضي جميع الأطراف ولا تكون على حساب المرأة اللبنانية وأولادها».
أما طرابلسي فقال: «هناك مشاكل كثيرة على الصعد كافة، وخاصة بموضوع الطبابة الذي يعاني منه أولاد الأم اللبنانية بشكل مستمر بسبب عدم حصولهم على الجنسية»، مضيفاً: «من حق المرأة اللبنانية منح جنسيتها لأولادها، ولا بد من معالجة هذه القضية بطريقة جذرية، لأنها محقة ومطلب عام، ومن الضروري تحقيق أمنية كل الأمهات».