بعد الإقبال الذي شهدته المحطات على مادة البنزين تخوفاً من أزمة مرتقبة، سببها تأخر وصول البواخر وانتظار فتح اعتمادات الاستيراد من مصرف لبنان بالتزامن مع شح لادولار في احتياطيات المصرف، مما أدى إلى أنباء عن عمليات تخزين طالت مختلف الأطراف من شركات استيراد وشركات توزيع ومحطات، دعت نقابة محطات المحروقات أمس إلى عدم الهلع وعدم التهافت على المحطات، تجنباً الأزمة، تفرغ المحطات من مخزونها، وأشادت إلى أن وزارتي الطاقة والمالية ومصرف لبنان يعملون على إيجاد الحل بأسرع وقت.. وهناك بواخر ستصل خلال هذا الأسبوع إلى بعض الشركات المستوردة.
وكانت الأنباء المتداولة عن مشكلة تعيق استيراد البنزين تتعلق بمسألة تقنية مع المصارف الخارجية المحطات أن لا علاقة لها بتوافر الدولار لدى مصرف لبنان، كما يقول أصحاب المحطات الذين أشاروا إلى أن من واجب الشركات المستوردة ومنها شركات اعتادت الاقفال 4 أيام في الأسبوع، مد السوق كما لديهم من المخزون. ودعوا وزير الطاقة والمياه إلى زيادة الدعم لمنشأ النفط في طرابلس والزهراني والمساهمة في تأمين البنزين والمازوت، معتبرين أنه لا يجوز اتهامهم بالاحتكار بسبب وجود 2000 ليتر في خزاناتهم الضخمة في حين أن الاحتكار الحقيقي هو في ملايين لاليترات المخزنة في خزانات يفوق كل واحد منها حجم محطة بكاملها ومراقبو وزارة الاقتصاد لا يعتبرون كل هذا التخزين احتكاراً هدفه تحقيق الأرباح العالية من أجل الأوضاع الصعبة التي يمر بها لبنان.