بيروت - لبنان

اخر الأخبار

7 تشرين الأول 2019 12:04ص «صرخة» شعبية إحتجاجاً على تردّي الأوضاع المعيشيّة

حجم الخط
جابت أمس تظاهرات شعبية ووقفات احتجاجية العديد من المناطق اللبنانية، رفضاً لسوء الاوضاع المعيشية والحياتية. فقد بدأت بوقفة احتجاجية خجولة في ساحة الشهداء في بيروت، اخترق هدوءها محاولة إمرأة حرق نفسها وابنتيها، في ظل توافد العشرات من المتظاهرين رفضاً للسياسات الاقتصادية الاجتماعية والبيئية التي تستهدف اللبنانيين. وانتقلت التظاهرة الاحتجاجية التي دعت إليها مبادرة «وعي» في ساحة الشهداء، الى ساحة رياض الصلح، أمام مدخل السراي الحكومي.

وكانت التظاهرة التي دعت اليها المبادرة في ساحة الشهداء، قد انطلقت عند العاشرة من قبل ظهر أمس، احتجاجا على الأوضاع السيئة التي وصل اليها البلد.

وبث المتظاهرون الأناشيد والاغاني الوطنية عبر مكبّرات للصوت، في حضور أمني كثيف للقوى الأمنية، ورفعوا الاعلام اللبنانية واغصان الزيتون ولافتات كتبوا عليها «نازلين نتظاهر ضد اللي حكمونا من التسعينات لليوم ومصوا دمنا وسرقوا خيرات بلادنا وأفقروا شعبنا وغربوا ولادنا وبعدن عم ينهبوا المال العام»، «نازلين نتظاهر ضد النظام السياسي الطائفي الفاسد»، «بدنا دولة عدالة اجتماعية وحريات عامة»، «بدنا حرية الرأي والتعبير بدل من سياسات كم الافواه»، «نازلين كرمال نسترد الدولة المنهوبة ونحاسب مافيا السلطة». وقام المعتصمون بالتوقيع على عريضة ضخمة لتوحيد المطالب.

ودعا المنظمون المواطنين الى ان يطلقوا صرختهم في وجه السلطة، وأجمعت الكلمات المقتضبة على «وقف الهدر والسرقات وتجويع الناس والفساد المستشري في كل القطاعات وعلى وجوب أن يتحمل الناس مسؤولياتهم ويتوقفوا عن انتخاب المسؤولين الذين اثبتوا فشلهم الذريع»، ودعت الوسائل الاعلامية كافة الى إيصال صرختهم، وطالبوا بـ»استقالة المسؤول الفاشل من عمله ليحل مكانه الموظف الناجح والنظيف الكف»، مستنكرين «انتفاع الجمعيات والهيئات والمراكز الوهمية من مليارات الليرات دون حسيب او رقيب، وهذا يدخل ضمن الهدر والفساد الكبير في قطاعات الدولة».

يعقوبيان Out

يُذكر أنّ النائب بولا يعقوبيان تعرضت لانتقاد عدد من المشاركين في التظاهرة الاحتجاجية  في ساحة رياض الصلح، الذين طالبوها بمغادرة التظاهرة، معبّرين عن رفضهم لوجودها معهم. 

وإذ استجابت يعقوبيان وغادرت الساحة، قالت بأنّ «البعض مضلل ومدفوع لنشر معلومات مغلوطة عنها وأنها تعمل من خلال مجلس النواب كنائب»، فيما تداول ناشطون مقطع فيديو يُظهِر سجالاً دار بين يعقوبيان وبعض المعتصمين، بعدما اعتبرت أنّ «السلطة حتى اليوم فاشلة ولم تحقق اي انجاز يذكر».

وأضافت: «َنحن أصبحنا في نصف العهد وأين الاصلاح والتغيير وأين باقي القوى السياسية هم مسؤولون عما وصلنا اليه من انهيارات ومحاصصات ومافيات وسنظل ننزل لنتظاهر حتى تغيير كل هذا التعتير الذي تعيشه الناس، وسط لامبالاة السلطة».

بعلبك

ومن بعلبك، أفاد مندوب «اللواء» محمد أبو إسبر بأنّ محتجون نفّذوا وففة في ساحة سراي بعلبك بالوسط التجاري استنكاراً لتردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والاقتصادية في لبنان والمنطقة. 

وتحدّث بإسم المعتصمين محمد ديب عثمان، فقال: «بتنا عبيداً لسلطة فاسدة تخطت كل الحدود بإذلال شعبها، فلا ماء ولا كهرباء ولا تعليم ولا طبابة واستشفاء، ولا نسمع بتلك الأمور إلا في موسم الانتخابات، فأين هو الإنماء المتوازن الموعود؟ إن السلطة الفاسدة أنتجت بيئة تستنشق الفساد وتفرزه سموماً على المواطنين، وإن سلطة تعاقبوا عليها واستولوا على مدخراتها منذ عام 1992 وتقاسموا حصصها على أساس مزرعتهم لا تستحق الاحترام».

صيدا

ومن صيدا، أفادت مندوبة «اللواء» ثريا حسن زعيتر بأنّ العشرات من أبناء مدينة صيدا نفذوا تظاهرة شعبية غاضبة تحت شعار «مش بس جيابنا فاضية.. طناجرنا كمان فاضية»، وذلك تنديداً بالفساد الذي أفرغ الجيوب وجوّعوأفقر الشعب. وانطلقت التظاهرة الغاضبة من ساحة الشهداء في صيدا، وجالت شوارع المدينة مروراً بساحة القدس وصولاً إلى ساحة النجمة، حيث جابت السوق التجاري، وردّد المتظاهرون هتافات مندّدة بالوضع المزري والمطالبة بوضع حد لممارسات السلطة السياسية التي تقف مكتوفة الأيدي.