بيروت - لبنان

اخر الأخبار

19 آذار 2019 04:31م "أديان" ومعهد عصام فارس ينظّمان ندوة "تجديد الفكر الإسلامي"

مقارنة الإختلاف بين القرنين الـ20 والـ21

حجم الخط
نظّم معهد المواطنة وإدارة التنوّع في مؤسسة أديان بالشراكة مع معهد عصام فارس للسياسات العامّة والشؤون الدوليّة، ندوةً بعنوان "تجديد الفكر الإسلامي بين اختلاف تحدّيات القرن العشرين والقرن الواحد والعشرين"، وذلك يوم الجمعة 15 آذار 2019، ضمن قاعة المحاضرات في معهد عصام فارس في الجامعة الأميركيّة في بيروت، بحضورٍ عريض من الخبراء، والمهتمّين، والطلّاب، بدعمٍ من دانميشون ضمن مشروع الشراكة العربيّة الدانماركيّة.

استضافت الندوة الكاتب والمفكّر التونسي المتخصّص في الفكر والحضارة الإسلاميّين الدكتور عبد المجيد الشرفي، والكاتب والمفكّر العراقي المتخصص في الفلسفة الإسلاميّة الدكتور عبد الجبار الرفاعي، بينما أدارت الندوة مديرة معهد المواطنة وإدارة التنوّع الدكتورة نايلا طبارة.

عصام فارس
في كلمة الافتتاحيّة، رحّب الوزير السابق مدير معهد عصام فارس، الدكتور طارق متري بالحضور وبالضيفين الشرفي والرفاعي، وأشار إلى سعادته لإستضافة كوكبة من المثقّفين والمهتمّين بالشؤون الدينيّة، ورغم أنّ معهد عصام فارس يهتمّ بالسياسات والشؤون الدوليّة ولا يتعاطى عادةً بالشؤون المتّصلة بالدين، إلا أنّه خلال السنتين الأخيرتين ومن زاوية الاهتمام بالسياسات العامّة جرى التعرّض في المعهد إلى مسائل العنف السياسي و"التطرّف العنيف التي يربطها بعضهم ببطون الكتب واعتبار أنّ النصوص الدينيّة كأنّها هي وراء هذا العنف"، مؤكّدًا أنّ أسئلة التجديد الديني في القرن العشرين ترافقنا إلى القرن الواحد والعشرين.

الدكتور الشرفي
في مداخلته اعتبر الدكتور الشرفي أن الضمير الديني يعتقد أنّ تديّنه وطريقة فهمه وممارسته للدّين مطابقين مطابقةً تامّةً لما كان موجودًا في العهد النبويّ التأسيسيّ، وأنّ هذه الطرق في التدّين هي طرقٌ مستقرّة، الأمر الذي يعتبره الشرفي خطأً لا يقبله المؤرّخ، موضحًا أنّ القضيّة اليوم هي ليست في التجديد بل في التحديث.

فالتجديد يعني الإستغناء عن كلّ القديم، بينما التحديث هو ملاءمة ما هو موروث مع القيم الحديثة، مذكّرًا بأنّ قضيّة تجديد الفكر الدينيّ مطروحةٌ منذ بداية عصر النهضة.

الدكتور الرفاعي
أمّا الدكتور الرفاعي فرأى أنّ الفكر في عمليّة التجديد يحتاج للعودة إلى البُنية التحتيّة التي كوّنت الإسلام، خاصةً مع ما حصل من إنزياح في معنى الدين، والإسلام، والشريعة، واخُتصر الدين بالفقه.

وقال الرفاعي إنّ الشريعة موازية للدين، وإنّها اختصّت بالجوانب العمليّة للدين، بينما تمدّد الفقه فصار يستوعب الأخلاق والآداب.

عقب مداخلات الشرفي والرفاعي، أدارت طبارة نقاشًا غنيًا مع الحضور الآتي من مختلف البلدان العربية.

تجدر الإشارة إلى أنّ الندوة جاءت كأحد النشاطات الخارجيّة للجلسات النقاشيّة، لفريقي الخبراء والنظراء في مشروع "المسؤوليّة الاجتماعيّة الدينيّة للمواطنة والعيش معًا"، الذي ينفذه معهد المواطنة وإدارة التنوّع، والذي امتد من 14 إلى 17 آذار 2019 في فندق جفينور روتانا بيروت، بحضور ومشاركة 18 خبيرًا من لبنان، وتونس، والمغرب، ومصر، وعُمان، والأردن، والعراق، واليمن، وإيطاليا، وألمانيا.