يا شريكاً مضى على اقتراني بك سنوات وعقود
ويا حبيباً ما زال حبك في قلبي يتأجج كنار الوقود
ويا والداً حنوناً ما عرفت مثله بالقلب العطوف الودود
ويا رجلاً عصامياً أميناً كافح كفاح الأبطال بالمجهود
ويا محسناً كبيراً في سبل أعمال الخير لكل فاقد المورود
أنت كشمس الضحى تزيل الظلام وعداً بخير الوعود
لكل محتاج يلجأ إليك تمد له يد العون دون صدود
بنيت المساجد في الأماكن المحتاجة للصلاة والسجود
وشيدت المدارس لعلم الدنيا والدين لمن طريقه مسدود
أعدت لهم الأمل للحياة وأوقدت لهم النور بعد الخمود
وكلما زادك الله سبحانه من نعمائه زدت الخير من المحصود
سبحان من منحك يداً مبسوطة للخير أنت عليه محمود
لعمرك ما عرفت مال الحرام ولا الربا لها وضعت السدود
وعملك لوجه الله تعالى تعطي كل سائل أو مخضود(1)
ولكل ذي حاجة من الأقارب والأباعد والوالد والمولود
ولكل من أضناه الزمان من أيام العمل الشاق الكؤود(2)
وحمداً لله أولادنا ساروا على نهجك بالخير الصخيود(3)
من أهم مزاياهم الحسنة البر للوالدين طاعة صمود
أنت مثلنا الأعلى واعتزازنا بك دون همود
تعلمنا منك معنى العطاء سيراً على دربك بقلب ودود
أدامك الله تعالى بالصحة والعافية هوذا الأمل المنشود
1 - مخضود: ضعيف، 2 - الكؤود: المتعب الشاق، 3 - الصخيود: المتقد.