بيروت - لبنان

اخر الأخبار

20 آذار 2023 12:00ص الأم في ربيع 2023 أي حضور على الشاشات؟؟

حجم الخط
نحن على أبواب فصل الربيع، بما يعني وداع البرد والمطر وإستقبال أجمل وجه من فصول العام، مع الرمز الأروع: الأم.
في عيدها كل سنة نحاول أن نعثر لها على مكان أو مكانة على شاشاتنا أو تلك العالمية لنفاجأ هذا العام بأن الإهتمام الغربي بات أفضل بكثير من الذي نشهده في شرقنا العربي أو الإقليمي. والواقع أن السبب ليس واضحاً، فهل هو للتنويع في الإنتاجات العالمية خدمة لدول العالم الثالث الأكثر إهتماماً بالقضايا الإجتماعية والعاطفية فهي المعنية أكثر بهذه الأجواء، أم أن هناك تحوّلاً في طبيعة المجتمع الغربي بإتجاه الحس العائلي؟!
وللعلم بداية فإن تاريخ عيد الأم عندنا ليس عالمياً لأن الغرب يحتفل به في مواعيد أخرى، فأميركا وألمانيا حدّدتا الأحد الثاني من شهر أيار/ مايو أو 14 أيار للإحتفال بالعيد، وجنوب أفريقيا مثلاً في الأول من أيار، أندونيسيا: 22 كانون الأول/ ديسمبر، الأرجنتين: 3 تشرين الأول/ أكتوبر، النروج: 2 شباط/ فبراير وهكذا دواليك.
ولكن ما الذي جعل موضوع الأم غير حاضر على شاشاتنا. إنه الزمن الغارق في الحضارة الزائفة، حيث فقدت عناوين كبيرة معناها لعدم مسؤولية المنتجين في خياراتهم لتناول موضوعات عن الأم في أفلامهم أو مسلسلاتهم، وهذا يندرج تحت مسمى الشأن الإجتماعي الذي غاب هو الآخر بقيمه وقيمته عن خريطة الإنتاج عموماً. لذا فإن طرح هذه القضية لن يجني سوى الفراغ وسيقول المعنيون لن تجد بين الجمهور من يتحمّس لمثل هذه الأجواء.
ونحن بصراحة نميل إلى وجهة النظر هذه لكننا بالمقابل ندعو إلى نصوص ذات مضمون جاذب يحمل قيمة ويكون قادراً على التأثير في الجمهور، لأن الكثير مما يُعرض لا يحمل الكثير من عناصر الإهتمام عند عموم الجمهور من كل الأعمار وتنوّع الثقافات. ولنتذكّر كم كانت الأشرطة القديمة تحظى بمتابعة مميّزة فقط لأنها عرفت ما الذي يعني الناس ويثير حماستهم وإندفاعهم لأن يقصدوا الصالات.
لم تحظَ الأم في الأعوام القليلة الماضية بمساحة ولو قليلة على إمتداد أوقات أفلامنا العربية، مع مبررات عديدة منها كورونا، وأزمات المنطقة العربية عموماً، على أمل أن تتعدّل روزنامة المنتجين هذا العام.