بيروت - لبنان

اخر الأخبار

24 تشرين الأول 2017 12:03ص تلك هي الوصية

حجم الخط
 يا حبيبي تعالَ إليّ لأضمك إلى صدري وبين يدي
لأنظر إليك ملياً واشبع نظري منك فترتوي عيني
يا حبيبي كنت وما زلت كل شيء في حياتي وما تبقى لديّ
لأنني اراك انك كل النّاس وستبقى ما عشنا سويا
سنوات عمري مرّت وحبك يكبر ويزداد كلما نظرتك مليا
اعود بذاكرتي للوراء فأرى الإنسان المكافح بالعمل الجديّ
وبالمنزل العطوف الرؤوف وبالأولاد محبة وعطاء وحنية
وبالخير عطاؤك غير مجذوم تبسط الكفين للمحتاجين سخية
كافحت فوصلت لمؤسسة امتدت شرقاً وغرباً بنفس الهوية
هوية الإخلاص والوفاء عملاً وصدقاً ومساعدة الغير عطية
وانت نعم الأب والجد والزوج عطاء ليعيشوا حياة هنية
كلما منحك الله عز وجل من الجدا(1) بسطت يديك للخير جدية(2)
حتى الخسارة أحياناً ما منعتك من العطاء ولا الهبة ولا الهدية
كنت اسمع المديح لك فأكبر بك وتكبر أكثر وأكثر في ناظري
شريفاً عفيفاً في دنياك تغض الطرف ولعمرك ما اسأت إليّ
ومن وهبه الله سبحانه تلك الصفات الحميدة بعطورها الزكية
يُرفع الرأس به عالياً لأفعاله ديناً ودنيا ليكون راضياً مرضية
واحذر من الحاسدين الذي لا يريدون للغير إلا الأذية
يا حبيبي ابق هكذا لآخر العمر واحذر الحساد تلك هي الوصية
 1- الجِدا: العطاء، 2 - الجِدية: العطية