بيروت - لبنان

اخر الأخبار

19 نيسان 2024 12:00ص شبابنا...

حجم الخط
كتب الزميل والصديق عبد الفتاح خطاب عن الشباب ودورهم في بناء المجتمعات.كم هم أساس في هذا البناء الذي أهم ما يحتاجه الطاقة والرغبة والطموح في التجديد والاستنارة.
وهذا موضوع من أهم واجبات أهل القلم التطرّق إليه ومعالجة مشاكله والسعي إلى إزالة العقبات أمام مسيرته وتسهيل أمر هذه المسيرة للوصول إلى الهدف المنشود وهو وجود مجتمع متماسك ومنتج وراقٍ...
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو...
- أين هم شبابنا اليوم؟!..
أليسوا منتشرين في أقطار المعمورة، قريباً وبعيداً، على امتداد الصحاري وخلف البحار والمحيطات في مجتمعات الغربة يجدّون في سبيل تحقيق آمالهم وإعالة من تبقّى في هذا الوطن المنكوب بطبقة حاكمة تفكر بأشياء كثيرة تعنيهم هم ولا تعني غيرهم؟! طبقة تعمل جاهدة لجعل هذا الوطن وطن يشرّد شبابه بعد أن أقفل الأبواب أمام آمالهم وطموحاتهم محوّلاً تلك الكفاءات التي حصلوا عليها من خلال تجربتهم وتعليمهم إلى استثمارها في مجتمعات أخرى تتلقّفهم جاهزين ودون جهد لاستثمارهم في بناء مجتمعات يتمنّون في قراراتهم أن تكون وطنهم؟..
يفني الأهل أعمارهم وهم يجهدون في صقل تربية أبنائهم وتعليمهم وما في ذلك من تعب وكلفة حتى ينهون مرحلة تعليمهم ويقفوا على أبواب مرحلة الانتاج وبناء المستقبل..
وهنا تكمن المشكلة الكبرى...
أبواب مقفلة ومستقبل مسدود بآلاف الحواجز والمعوقات بحيث يقف الشاب محبطاً لا يجد أمامه إلّا أبواب السفارات والقنصليات لشقِّ طريقه بعيداً جداً عما يطمح إليه ويحمل لقب مغترب.
حالة تجعل من هذا البلد مركز تجمّع لمسنين أنهوا رحلة بذل الجهد في مجال الإنتاج.. هذا ما هو حاصل.
هل يستفيق ضمير من يحكمون هذا البلد للاهتمام بهذا الأمر المصيري؟...
أم لو أنه قابل للاستفاقة لاستفاق منذ زمن؟!
بئسهم ولطف الله بوطن ابتلي بهم