بيروت - لبنان

اخر الأخبار

28 تشرين الأول 2018 12:04م كتاب "تراب الغربة" في رحاب الرابطة الثقافية

حجم الخط
كتاب" تراب الغربة في رحاب الرابطة الثقافية- طرابلس والاعلامية ليا عادل معماري توقع كتابها وسط كلمات اكدت" ان الاعلامية معماري هي رمز الكلمة المعطاء والرأي السديد واحقاق الحق في هذا الشرق النير بأمثالها".
 
وقّعت الإعلامية ليا عادل معماري كتابها بعنوان" تراب الغربة "بحضور راعي ابرشية طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الأرثوذكس المتروبوليت افرام كرياكوس ، وراعي ابرشية طرابلس للروم الملكيين المطران ٱدوار ضاهر، وبرعاية رئيسة مؤسسة الطوارىء مايا حبيب حافظ. كما حضر حفل التوقيع الذي أقيم في الرابطة الثقافية بطرابلس الوزير في حكومة تصريف الأعمال محمد كبارة ممثلا بالدكتور سامي رضا، النائب جان عبيد ممثلا بإيلي عبيد، النائب السابق محمد الصفدي ممثلا بالدكتور مصطفى الحلوة، الوزير السابق أشرف ريفي ممثلا بخالد عيط، ولفيف من الاباء الكهنة والاخوات الراهبات،ورئيس الرابطة الثقافية رامز الفري وفاعليات نقابية واجتماعية وتربوية . بعد النشيدين اللبناني وتيلي لوميار، ألقت عريفتا الاحتفال الاعلاميتين غوى خليل وميشالا ساسين كلمات ترحيبية وشددتا على جوهر المناسبة وأبعادها الانسانية. كرياكوس ثم القى المطران افرام كرياكوس كلمة قال فيها:" ان العمل الذي تقوم به هذه الاعلامية لهو مبارك بل مقدس عندنا نحن المسيحيين في هذا الشرق الأوسط الذي نعيش فيه، مبارك من الله لأنه يشهد عمليا" لإيماننا ورجائنا بالانسان العائش منذ مئات لا بل ألوف السنين حاملا" تقليدا عريقا مقدسا". أضاف : المسيحيون في هذا الشرق يحملون في طياتهم ذخائر وكنوز روحية وأخلاقية لا تحصى ولا تثمن، وكتابنا المقدس يطوب كل عمل خيري يقوم به الانسان المؤمن وكأنه يتفقد ويخدم المسيح نفسه. وتابع: تؤدي الاعلامية ليا معماري رسالتها مع مؤسسة تيلي لوميار التبشيرية في هذا الشرق وفي كل أنحاء العالم، لأن الانسان يعطي معنى وهدفا لحياته من خلال العمل الذي يقوم به محبة بالله وبأخوته وبخاصة أولئك الذين عانوا ويعانون من آلام وتهجير ،ولم يزالوا يجاهدون من أجل الحفاظ على حضورهم وعيشهم في هذه البلاد التي نشأوا فيها ولو كان ذلك بحال من الضيق والفقر والعوز. وختم: إنني باسم كنيستي التي أنتمي اليها وباسم وطني لبنان أهدي السلام والمحبة والبركة للسيدة الاعلامية ليا عادل معماري ولقناة تيلي لوميار ولكل من يعاونهم في سبيل خدمة المتألمين وشهادة لإيمانهم ولتعلقهم بوطنهم وتقاليدهم المقدسة". ضاهر ثم ألقى المطران آدوار ضاهر كلمة استهلها بالآية الإنجيلية" ها أنا معكم كل الأيام الى منتهى الدهر.." قائلا:"هذه الآية تلفظ بها الانجيلي متى في معرض ذهاب تلاميذه الأحد عشر الى الجليل حيث أمرهم يسوع قائلا اذهبوا وتلمذوا معمدين إياهم باسم الآب والابن والروح القدس. وقال: بعد زيارتها المتكررة الى العراق في مناطق نينوى والموصل، ومن خلال محطة تيلي لوميار ونورسات، وفي اقسى الظروف واصعبها، تطل علينا الاعلامية القديرة ليا معماري باصدار كتابها الموثق والواقعي لأحوال مسيحيي العراق تحت عنوان" تراب الغربة"، وتقديرا للجهود التي بذلتها لاصدار هذا الكتيب جئنا نشارك في هذه الندوة ونباركها. وتابع: ان تتعرف على الانسان من كتاباته بأنه الوسيلة الفضلى لسبر غور شخصيته وللتعمق في مكنونات روحانيته السامية. وكيف اذا كان المؤلف مدركا وناقلا وموثقا بالواقع والصورة والشهادات لمضمون كتابه. وقال: اجل لقد استوعبت الاعلامية ليا معماري رسالتها الانسانية المقدسة على ما اعلنت في مطلع اهدائها فاذ بك تتذوق بساطتها ونقاوتها وتنقل الينا بخط يدها ما عاينته وشاهدته بالبساطة والنقاوة عينها من خلال اسلوبها الشيق. فاذا كنت تريد أن تعرف انسانا فتوجه الى كتابه وبالتالي فان كتابات الاعلامية ليا معماري هي امتداد لروحانية ضميرها ولغيرتها الانسانية ومسيرتها الاعلامية. واضاف: ان" تراب الغربة" يحاكي الحنين الى الارض، الشوق والشغف الى الوطن، الالتزام بالاصول والتشبث بالقيم، إنه ثقافة المواطنة ونحن اليوم فيما نمثل في هذا الشرق بالكنيسة المشرقية مهد الديانة المسيحية ومولدها وانبثاقها وانتشارها وانفتاحها على جميع المكونات البشرية وفي اقطار الكون، وبالتالي فإن كنيستنا المشرقية وكنيسة الروم الملكيين الكاثوليك التي ننتمي اليها ونحن أحد خدامها ورعاتها نفاخر بأن هذا الشرق حيث بشارة المسيح تمت من خلال النعم والسلام الذي القي على مريم العذراء وعلى القديس بولس، رسول الأمم وآخرون امثال الأوائل: الشهود والشهداء، وهذا ما سعت اليه الاعلامية الفذة ليا معماري وناضلت من اجله في سبيل ايصال صوت الحق للكنيسة في العراق وأربيل والمعاناة البشرية في شرقنا الجريح وخاصة ما قست عليه ايام الحروب والدمار والتهجير والخطف والتعذيب، ان الشهادة الحية التي اطلقتها هذه الاعلامية عن اهل نينوى تدل على الايمان الراسخ لهذا الشعب بايمانه المسيحي وتاريخه الثابت في العراق الذي لم يستسلم للخوف. وختم: نشد على يد الاعلامية والباحثة ليا معماري لتبقى رمز الكلمة المعطاء والرأي السديد والموقف النبيل واحقاق الحق في هذا الشرق النير بامثالها". الفري ثم كانت كلمة لرئيس الرابطة الثقافية رامز الفري قال فيها:" بداية وقبل الغوص في مضمون كتاب "تراب الغربة" لا يسعني إلا أن أؤكد مرة أخرى على اهتمام الرابطة الثقافية الدائم بتشديد أواصر التعاون مع قناة تيلي لوميار ونورسات، لما يقدمونه من دعم لمدينة طرابلس وأهلها بالإضاءة على كل ما يبرز وجه طرابلس الحضاري والثقافي، كما نؤكد بأن طرابلس الفيحاء والرابطة الثقافية ستظل حاضنة لكل اللقاءات والقامات والنتاج الفكري والأدبي والثقافي على اختلاف تنوعه الطائفي والمذهبي والسياسي والحزبي والمناطقي. بعكس ما كان يريد البعض في الفترات السابقة من إظهار طرابلس وكأنها منغلقة على نفسها ومتعصبة طائفيًا ومذهبيًا وترفض الآخر. أضاف:ولكن طرابلس وبفضل تعاون أبنائها المخلصين تؤكد دومًا رغم كل المؤامرات التي تحاك لها، بأنها مدينة العلم والعلماء، ومدينة الوفاق والحوار والعيش المشترك وتقبل الآخر والحاضنة الأم لكل