بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

18 تموز 2019 12:03ص Selfie With Daddy

حجم الخط
«Papa أنا ثوبانة كتير (أشعر بالحر).. خدني عالبحر نثبح (نسبح) أنا وياك».. بتلك الكلمات الطفولية أعربت «الست راشيل» لوالدها.. عن شعورها بضغط موجة الحر.. التي خضعت لها الأجواء اللبنانية يوم أمس.. ولكن البابا الذي لا حول له ولا قوّة منتصف الشهر.. بادرها قائلاً: «يا Papa معاشي بعد ما نزل.. إنْ شاء الله لما إقبض بدي آخدك على الـBeach.. ونسبح نحن والماما وإختك كمان»..

قطّبت الصغيرة حاجبيها.. وأعربت عن امتعاضها.. بأنّ مدّت «شفتيها» إلى الأمام «شبرين».. واغرورقت الدمعات في عينيها.. لكنّ عزّت نفسها منعتها من البكاء.. مُحافِظة على كبريائها الملائكي..

وعادت أدراجها باتجاه غرفتها.. بعدما خرق حزنها صدره بسهم من نار الحسرة.. ليسعى إلى ما يُفرحها ولو بما تيسّر.. وما هي إلا دقائق قليلة حتى ناداها.. طالباً أنْ تُحضِر معها منديلاً صغيراً ليُغمِضَ عينيها به.. لكن حشريّتها أبت أنْ ترضخ لما يريد.. وألحّت على أنْ ترى ما يرتّبه لها.. 

فمضى بها ناحية سطح المبنى حيث يقطنان.. وإذ به قد نصب لها بركة كان قد سبق واشتراها وملأها بالماء.. وجهّز الألعاب لتستعيض عن البحر الكبير بـ«Mini مسبح»..

فرحتها كانت أوسع من أنْ تعقِلَهَا.. فراحت تقفز مبسوطة.. حتى أنّ المايو المرسوم عليه لعبتها Elsa.. ناداها لترتديه فوق ملابسها.. مسرعة للقفز داخل البركة مردّدة: «Big Fisss (Fish).. Blue Pool»..

أوشك دمعه على الهطول من فرط سعادته لمقدار فرحها.. لكن المفاجأة كانت أنْ طلبت.. «Selfie With Daddy حتى كل لفآتي يسوفوني (رفقاتي يشوفوني)».. فضحك والدها وسارع إلى تبديل ملابسه والتقط وإياها صورة.. لكنها بكل المقاييس فشلت!!


أخبار ذات صلة