بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

28 تشرين الثاني 2023 12:00ص أميركا مُحرجة أمام مسؤوليها؟!

حجم الخط
الصورة المُتصدِّرة للمشهد اللبناني لا تُبشّر بالخير مع كِثرة الموفدين الرسميين إلى لبنان.. الجميع لهم إملاآت على لبنان.. وكأنّنا بتنا بلا عقولٍ ونعمل بالأوامر الإيرانية والفرنسية والأميركية.. نعم واحد قادم وراء الآخر.. ولكل منهم آراءُ بلاده وتهديدها للمُكوّن اللبناني.. بمعنى أنّنا دولة فلتانة في الداخل نتيجة التعطيل المفصلي لكينونة لبنان.. نعم لبنان بدون رئيس.. والحكومة هي حكومة تصريف أعمال.. ومجلس النواب هو «تكيّة» الأقطاب السياسية التي تحاول تعطيل الجلسات.. أما على صعيد الجبهة الجنوبية.. فالوضع على حاله والأمل بالهدوء الدائم في مهب الرياح الطبيعية والميدانية في زمن الهدنة لتسليم الرهائن الإسرائيليين في غزّة.. والإفراج عن المُعتقلين الفلسطينيين من سجون الاحتلال الإسرائيلي..
هل ستستمر الهدنة لأيام أطول من أيّامها الأربعة بعد أنْ عطّل الغدر الإسرائيلي بانفلاته الأمني متابعة الإفراج عن المعتقلين؟!.. خاسر الحرب يلجأ إلى القوّة والقتل والسجن وكأنّه الآمر الناهي في التصرّف بحياة أصحاب الأرض..
السؤال المطروح: هل نحن أمام مرحلة جديدة من الاقتتال لتهجير عموم سكان غزّة؟.. أما أنّ أبناء الأرض الأشاوس سيفرضون على المُحتل الإسرائيلي الذي منع الدواء والغذاء والماء من الوصول إلى غزّة؟!.. أسئلة كثيرة تجول في البال في ظل حكم «دراكولا» المُتعطّش لإراقة الدماء؟!
بالمفهوم الأمني والسياسي ورغم الغطرسة العسكرية الإسرائيلية - الأميركية.. باتت لإدارة الأميركية مُحرجة أمام مسؤولياتها الدولية.. كما باتت تسعى بكل جهد لوقف الحرب نهائياً والعودة إلى «حل الدولتين» على أرض فلسطين الأبيّة.. وكذلك التغيير في الجانب الفلسطيني ودولته التي ستولد من رحم غزّة لتشمل قطاع غزّة والضفّة الغربية وإزالة المستوطنات في الضفّة ورفع الهيمنة عن القدس إلى الأبد إذا أرادت إسرائيل أنْ تبقى دولة مُسالمة في محيطها العربي وسقوط الحلم الإسرائيلي بتهجير عموم الفلسطينين وتوسّع إسرائيل في دول الجوار؟!.. تكهّنات كبيرة أمام السيناريو الجديد ما بعد الحرب الذي سيحكم الوضع على الأراضي الفلسطينية المحتلة.. وإذا عاد الصهاينة إلى رشدهم وإلى الأسفار الخمسة للتوراة التي وُضِعَتْ في أيام النبي موسى (عليه السلام).. والتخلّي عن الأسفار الـ25 التي وضعها الحاخامات التي أسّست للصهيونية العالمية.. فإنّ حياة الجميع ستكون بأمن وأمان.. ولكن ماذا سيفعل المجتمع الدولي بالأطماع الإسرائيلية؟.. هل سيرضخ للفكر الصهيوني أم يرضخ لصوت العقل حتى يكون العالم بسلام؟!
أخبار ذات صلة