لو يدرك سياسيو لبنان انهم هم العمال عند هذا الشعب، وانهم جلسوا على كراسيهم بعدما وعدوا وتعهدوا بتقديم افضل الخدمات للطلاب، والعجزة، والشباب عبر منحهم مئات لا بل الاف فرص العمل كما يتشدقون في خطاباتهم، وللمرضى الذين يوعدون بأنهم لن يموتوا على ابواب المستشفيات، وعود تبقى حبراً على الورق، ولا يحصل العامل اللبناني في عيده الا على كلمات يُسارع كل مسؤول صبيحة العيد الى نشرها على تويتر.
وينسون انهم هم من أضاعوا فرصة ازدهار البلد، وعملوا على تفويت الاستحقاقات المهمة لمجرد انهم لم يحصلوا على الحصة التي يريدونها، نسوا انهم هم من اوصلوا البلد الى الدرك الاسفل اجتماعيا واقتصاديا بعد الانهيار الذي اتى على الاخضر واليابس بفضل هندساتهم المالية والسياسية.
دعونا نصفق لهم على انجازاتهم وخطتهم ومشاريعهم التي انجزوها كلاماً على ورق، من بنى تحتية وطرقات ووسائل نقل عام ومؤسسات تربوية ومستشفيات متطورة وجامعات، وضمان شيخوخة، وودائع في المصارف، وبيئة خالية من التلوث، وامن وامان وعيش ممتاز.
في مثل هذا اليوم لا يحتاج العامل الى تغريداتكم، فأنتم اليوم تجلسون في منازلكم وهو الذي يعمل في عيده في اكثر من مهنة ليعيش بكرامة، لماذا لا تتبادلون الادوار ولو ليوم واحد علكم تفهمون انكم انتم العمال عند الشعب اللبناني.