بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

3 آذار 2021 12:00ص الأمل بوطنيَّا الأخضر والاسمر!!

حجم الخط
رغم كل الآمال العِظام التي أشعر أنّها قابلة للتحقيق.. أشعر أنّني محجورة في زاوية تجاه وطنيّا الأخضر والأسمر وكيف أستطيع القيام بالفعل؟

في لبنان زادت العتمة الضوئية وزاد إعتام الأمل من قِبل القابضين على مواقع القرار من زعماء الطوائف والمصارف والسياسيين على اختلاف انتماءاتهم.. وكلٌّ يعتبر لبنان الأخضر مزرعة له.. سكّانها نعاج لا يستطيعون رفع الصوت وقول الحقيقة.. وحتى عندما نكتب لنواجههم بواقعهم.. يعتبروننا «برغشاً جاء في غير أوانه».. هذا الكلام ليس من عندياتي مع احترامي للشعب اللبناني المسحوق.. المنهوب.. مُستلب الحيلة والكرامة.. مع أنّه شعب أبيٌّ مضيافٌ وكريم.. وعندما تقدّم مساعدة لأحدهم هو بحاجة إليها.. يأخذها ودموعه تتهاطل مدرارة.. أسفاً وطني الأخضر.. أيبّسوك؟.. وحوّلوا خضارك البهي إلى لون رمادي ما عُدتُ أعشق مداه.. ولا ترتاح أعصابي إذا أطلتُ النظر.. بل أتأفّف وأغادر الأخضر إلى داخل المنازل المحجورة بمجملها..

نعم سرقتم كل شيء حتى «الطعم» لمكافحة كورونا سرقتموه من الطواقم الطبية وكبار السن.. كيف يُمكن أنْ نتذكّركم ونحدّد معالم وجوهكم في مخيّلتنا كرجال رجال؟

أما وطني الأسمر الذي بتُّ أسمعُ منه وعنه الكثير.. أرى أنّني مُقصّرة في حقّه.. على مدى خمس سنوات في القرن الماضي.. كنتُ أفلحُ الدنيا لأجله.. وأعمل ما يفعله عديد الرجال في وقت قصير.. الآن أنا شبه مشلولة وأشعر أنّ الواجب يأمرني بالتحرّك.. ولكن أين هي مساحة الكرامة التي يُمكن التحرّك بها.. زمان كنتُ أضرب بطلباتي الرقم المطلوب بخمسة أضعاف أو عشرة أضعاف وأحصل عليها بلمح البصر.. اليوم يعذّبني الحجر في الزاوية لأنّ المساحات ضاقت ونحن بحاجة للمساحات المعطاءة التي تقدّم العون والمدد..

ليتَ السياسات كما كانت في سبعينات القرن الماضي لكنتُ «فلحتها فلاحة» وأخرجتُ ثمارها على عَجَل.. لعلَّ وعسى يتقدّم بنا الحال وتنتعش الآمال مع السواعد المفتولة المتأهّبة على طول خط القتال.. أحاول مُلكاً لكن الآذان صمّاء.. والعيون بلهاء لكن الأمل موجود وسيتحقّق بالنصر والتيسير؟!




أخبار ذات صلة