من منّا لا يتذكر الشابة اللبنانية سالي حافظ التي اقتحمت مصرفاً عام 2022، مطالبة بسحب جزء من مدخراتها المجمّدة لعلاج شقيقتها.
كثرٌ وعلى مدار الاربع سنوات الماضية اقتحموا المصارف اللبنانية التي استحوذت على مدخراتهم، ولكن كان لعملية سالي الاقتحامية نكهة اخرى بين اللبنانيين، الذين تابعوا جرأتها على الهواء مباشرة.
فتاة شابة تحمل مسدساً مزيفاً وتقف بكل عنفوان مطالبة بحقها، الجميع حينها شبه تصرفها بدور ابطال السينما.
اما اليوم وبعد عامين على الحادثة، ها هي سالي تستعد لنقل تجربتها كأوّل امرأة لبنانية تقتحم مصرفاً، إلى الشاشة الكبرى عبر فيلم ومسلسل يُجسّدان حياتها كناشطة ومواطنة حُرمت من الوصول إلى مدخّراتها في المصرف بسبب الأزمة المالية المُستفحلة التي ضربت القطاع المصرفي منذ خريف 2019، ولا تزال حتى اليوم.
سالي ستتحول الى نجمة تنقل قصتها لعالم الدراما بعدما استثمرت هذا الامر شركة انتاج أجنبية لتوثيق هذا الفعل ضمن الافلام الوثائقة، اما في بلدها التي حرمت من حقوقها تمت ملاحقتها من قبل القوات الأمنية بتهم عدة.
سالي التي تحولت الى بطلة بنظر الشارع ومذنبة بنظر القانون، سيقتصر دورها في العمل على سرد قصتها من خلال مقابلات عدة ستُجريها مع القائمين على العمل، حيث سيوثقون قصة حياتها بشكل عام، والظروف التي دفعتها لاقتحام المصرف.