بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

5 كانون الأول 2023 12:00ص التوراتيون: فلسطين ليست وطننا؟!

حجم الخط
رغم كل الخراب الذي يعيشه لبنان على المستوى السياسي والاجتماعي وسقوط مستوى معيشة كامل الشعب اللبناني إلى الدرك الأسفل بفضل الطغمة السياسية من المتحازبين الذي يعطّلون الحياة السياسية والأمنية والمعيشية.. نرى الفراغ سيّد الموقف وإنْ كان الشعب قد تخلّص من حاكم مصرف  لبنان رياض سلامة وزبانيته.. المُتّهم بسرقة أموال المودعين.. فإن سعر الدولار مُسيطر عليه في ذمّة الحاكم الجديد بالوكالة الذي يتّصف بالنزاهة والصرامة في تسيير الوضع المالي.. وهذا ما يجعلنا نُقرُّ في المرحلة الراهنة.. بأنّ لدينا في هذه الدولة المنهارة.. رجلين بَالِغاَ الأمانة هما قائد الجيش العماد جوزاف عون الذي يُعرقَل التمديد له من قِبل مَنْ تستهويه عقدة الرئاسة الأولى.. والأمين الثاني هو حاكم المصرف المركزي بالوكالة.. وما عدا ذلك: حدِّث ولا حرج عمّا لا يزال يُطبخ من تحت طاولة  طبّاخي الأزمات على اختلاف مشاربهم.. دون وازع الخوف على وضع لبنان السياسي والأمني في ظل الجبهة المفتوحة عسكرياً مع إسرائيل على الحدود الجنوبية ودمار بيوت النّاس في القرى الجنوبية؟!
السؤال المطروح بصوتٍ عالٍ: هل بلينكن نسخة طبق الأصل عن المأفون هنري كيسنجر الذي دمّر مُقدّرات الشعب العربي في أوطانه؟!.. هنري كيسنجر نال جائزة نوبل للسلام في عز ضربه للأنظمة العربية وأهمها مصر في حرب العام 1973؟!
رَحَلَ كيسنجر غير مأسوف عليه وجاء بلينكن.. أوقف الهدنة في غزّة ووضعها تحت حمم النار والدمار وقتل الأطفال وتهديم الحجر وقتل البشر.. والدول العربية لا تحرّك ساكناً بعد أن أصبحت دولها النفطية ألعوبة بيد النظام الماسوني الذي يحكم العالم؟!.. مفاوضات الدوحة فشلت وخرج الممثّل الإسرائيلي ليُعطي إشارة الدمار بدعم أميركي للقضاء على «حماس» نهائياً بانتظار عملية ترحيل لمَنْ يبقى من سكان غزة إلى خارج حدود وطنهم واتباعهم بسكان الضفّة الغربية.. أوّاه.. على مجتمع دولي تتمثّل حكوماته بالنذالة.. كيف يُحكَم على شعب أنْ يُقتلع من أرضه.. مع إنّ اليهود التوراتيين يُقرّون بأنّ فلسطين المحتلة ليست وطنهم؟!
هل ستستمر إسرائيل بين ظهرانينا.. ويبقى أمثال بنيامين نتنياهو يحكمونها؟! وماذا سيجري في أميركا والدول الغربية؟! هل سيدخلها الخراب وتنقسم نتيجة مذابح غزّة التي ترفضها شعوبها؟! أسئلة كثيرة تجول في الخاطر في هذه العجالة الكتابية.. لكن يبقى الأمل أنْ ينتقل الخراب إلى بلاد كل مَنْ ساهم في تأييد الحرب على غزّة؟!
أخبار ذات صلة