بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

9 أيار 2023 12:03ص الخيانة العـظمى للبنان؟!

حجم الخط
في خضم كل التجاذبات وصيحات المسيطرين على مقاليد  السياسة والحكم والاقتصاد وأرواح العباد إلى أين نحن سائرون؟ في ظل المشهدية السكانية الحاضرة هل سيبقى لنا وطن نعيش علی أرضه بكرامة ومواطنية حقيقية؟
سياسيونا يتلاعبون بالرقاب وكأن الشعب أتون يوقد ليستمرّوا على كراسيهم ويعملون لمصالحهم وليس لمصالح الوطن؟! لم أرَ دولة يحصل فيها تعطيل الرئاسة الأولى إلا في دولتنا.. السؤال لماذا؟ لأن المستقويين على الشعب يريدون رئيساً يكون من الباطن والظاهر مؤتمراً بأوامرهم.. وليس حرّاً.. نظيفاً.. مستقلاً يعمل لمصلحة الوطن.. حتى التحاصص بالاشخاص بات سمة في لبنان.. وطبخات الحل الخارجية من دولية وعربية لا تفي بالأهواء.. أتوجه لهذه الطغمة بالسؤال: هل ما زلتم تريدون وطناً مشرزماً لتنفيذ أجندات ابتدعتموها.. وفق مقاساتكم طولاً وعرضاً وليس لمصلحة الوطن؟!
أنظروا الى الوضع الديموغرافي على الارض.. الشعب يتآكل والمجتمع الدولي المأفون يفرض علينا ما لا طاقة لنا به. أتعرفون لماذا؟ لأنكم أضعتم هيبة الدولة.. أضعتم لبنان.. لماذا لم يُفرض على تركيا والاردن ما فُرِضَ علينا؟! أتعرفون لماذا؟ لأنهم دول تحترم أوطانها.. في وقت أنتم لا تحترمون أنفسكم ولا شعبكم ولا وطنكم.. هدفكم السيطرة على كل مقاليد الحياة بقبضة فولاذية ليموت الشعب وتحيوا أنتم ضمن زعامات محصنة؟
المصارف تخطط وتدمّر الاقتصاد بالسياسات الفاشلة لحاكم المصرف المركزي وأموال المودعين الكبيرة ترتبون سرقاتها كل يوم بخبرية شيطانية.. والأدهى من ذلك تريدون أن تعرفوا من أين حصل عليها المودع.. هل سألتم أنفسكم إذا أقيمت محكمة نزيهة ستسألكم: من أين أتت أموالكم؟ وكيف رحّلتم الأموال العامة المنهوبة والمسروقة الى مصارف الخارج؟!
لبنان بات «دويخة».. حتى أن عقول المراقبين ما أن يصلوا الى تصوّر لحل، وعقول المحللين للوضع بحذق ما أن يرسموا سيناريو الحل حتى تنعقون كالبوم لصناعة التخريب؟
لا أدري من أي طينة أنتم؟ ولا أدري من أي طبقة يصنّفكم علم المنطق؟ ولكن صدق الشعب بتصنيفكم! بالنهابين.. السارقين.. المارقين.. وفي النهاية بتوصيفكم بالخيانة العظمى للبنان الحبيب؟!
أخبار ذات صلة