بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

26 آب 2023 12:00ص الصدقة فن!

حجم الخط
يروي احد الاشخاص قصة جاره الذي كان يراه دائما يضع في سيارته علب حلوى بكميات كبيرة، وفي احد الايام التقى به وقاده فضوله للسؤال الى اين يذهب بهذه العلب، فطلب منه الذهاب معه ليرى بعينه اين يذهب.
وسار الرجل بسيارته في حي فقير وبدأ يطرق الابواب ويسلم الى العائلات هناك علب الحلوى وبعد ان انتهي، سأله الفضولي: لماذا توزع الحلوى أليس من الافضل اعطاءهم المال بدلاً عنها.
ضحك الرجل لسؤاله وطلب منه ان يفتح آخر علبة متبقية على المقعد الخلفي ففعل ليتفاجأ ان فيها مغلفاً يحتوي على مبلغ من المال.
وقبل ان يبادر الى سؤال آخر جاءه الجواب الشافي انا اضع المال في علبة الحلوى لأنني احب الحلوى وانفق كما اوصى الله المال مع ما احبه والصدقة لا يجب ان تقتصر على اعطاء المال بل على حب العطاء وبالتالي اعطاء الصدق فن لا يتقنه الا المحبون له.
هذه الرواية عن الصدقة ليست للحديث عن اهمية التصدق بل عن طرق العطاء ، والذي حرم منه سياسيو لبنان كافة فقراء الشعب اللبناني فهم نسوا ان هناك شيئاً اسمه عطاء او صدقة واقتصر فهمهم على الاخذ واسقاط العطاء نهائياً،حتى انهم حرموا من كان يبذل ويعطي بدون حساب من هذه النعمة وقرصنوا حساباته لحسابتهم وطيروها الى الخارج لينفضوا ايديهم مما حصل ويتباكوا مع اصحاب المصيبة على مصيبتهم |.
اليوم يتمنَّن بعض هؤلاء على هذا الشعب بعد ان اغتنوا  على حسابه ويصدقون انهم يقومون بعمل الخير وهم من أفقر هذا الشعب وجعله من فئة المعوزين ، فلن تمحو بعض فتات صداقاتهم آثامهم بحق هذا الشعب.
أخبار ذات صلة