بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

29 أيلول 2020 12:00ص العقد الاجتماعي: المقتل؟!

حجم الخط
ما بين سُم الحريري الذي تجرّعه وتجرّعته طائفته وبين جهنم الرئيس ميشال عون.. دارت الدوائر في بلد يحكمه زعماء الطوائف إلى فراغ ما بعده فراغ .. لا حكومة تصريف الأعمال قادرة على فعل شيء وحتى لو عُوِّمَتْ.. ستبقى الاسطوانة المشروخة التي عشناها في ظلّها على حالها..

أمام هذه المشهدية المُرّة.. زعماء الطوائف على غيّهم.. وأقول للسفير مصطفى أديب بكل فخر واحترام.. فعلاً نجوتَ من كل المقالب التي كانت تُحضّر لك لإفشالك لو أصبحت رئيساً للوزراء.. هنيئاً لك بالنجاة وسيتذكّر الشعب أنّك رجل يليق بك مركز رئاسة الحكومة..

يا زعماء الطوائف الذين تعيشون برفاه.. هل تحسّون بالشعب؟ هل تعرفون ماذا يأكل وكيف يتدبّر يومه؟ هل تعرفون كيف يعيش المرضى من انقطاع الدواء؟ فعلاً إذا كنتم تؤمنون بالله والوطن اكسروا الأغلال التي تقيّدكم بالانتماء للخارج.. فكّروا بمصلحة الوطن والتعايش.. حافظوا على الوطن الذي هو سؤدد لكم.. كونوا نبراساً ومتراساً ليبقى لبنان بتعدّديته.. لا تستوردوا بإرادتكم العقد الاجتماعي الذي تريدون .. لأنّ هذا سيؤدّي إلى تحوّل لبنان إلى لبنانات.. ويحقّق المشروع الأميركي - الإسرائيلي.. بأنّ التعايش بين الطوائف مُحال.. وهذا جُلُّ ما تريده إسرائيل لتهجّر ما تبقّى من الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية.. إنّ العقد الدولي المتعارف عليه بالعقد الاجتماعي.. قد تفرحون به لكنه هذا هو المقتل لكم وللبنان.. كونوا لبنانيين أوفياء؟!




أخبار ذات صلة