بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

22 تموز 2023 12:00ص العين على القضاء

حجم الخط
لن نستبق التحقيقات في قضية اغتصاب ومقتل طفلة لم تتجاوز الست سنوات, انها الطفلة لين طالب التي ضجت وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي بخبر وفاتها وتابع اللبنانيون بحسرة تطورات القضية حتى جاء القرار القضائي بتوقيف جدها وامها واحالتهما الى قاضي التحقيق.
تفاصيل مقززة ومؤلمة روتها وسائل الاعلام التي وجهت التهمة الى الجد بإيذاء الطفلة, فتحول حضن الجد الدافئ الى حضن حيوان مفترس يأكل حتى جسد اقرب المقربين له, ألا يقول المثل «ما اعز من الولد الا ولد الولد» فكيف يمكن لانسان ان تسيطر عليه شهوته الحيوانية ليقدم على ايذاء حفيدته التي لم تتجاوز عمر الطفولة حتى تستفز شهواته الحيوانية هذه.
لكن صمت الأم والتستر على الجريمة هو الافظع, قد يقول قائل انها ربما تعرضت لما تعرضت له طفلتها فلا يجب جلدها، الا ان ذلك ليس مبرراً لها بقدر ما يجب ان يكون محفزاً لتصرخ بوجه هذا القاتل الذي لم يتوانَ ولو للحظة عن قتل فلذة كبدها وتقتص منه بالتالي في حال كان اقدم على هذا الفعل معها سابقاً.
اما المشكلة اليوم هي عند الوالد الذي فقد ابنته التي احبت ان تمضي العيد مع امها فمضت الى قبرها, كيف له ان يسكت عما فعله اقرب المقربين الى ابنته؟ هل يلوذ بالصمت ام ينتقم او يدعي على المجرم ويطالب بانزال اشد العقوبة به ويترك للعدالة ان تقتص منه.
العين على القضاء اليوم ليجعل من المجرم عبرة لمن اعتبر, فيطبق العدالة ولا يترك للتدخلات السياسية او غيرها مجالاً للتستر على جريمة بهذا الحجم.
أخبار ذات صلة