بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

11 تشرين الأول 2023 12:00ص اللبناني.. «همّوا على كرشوا»

حجم الخط
ما شهدناه خلال اليومين الماضيين على شاشات التلفزة وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، لم نكن نتخيل اننا سنراه يوماً من الايام، رغم تمنياتنا ان تتحرر الاراضي الفلسطينية يوماً من الايام.
استطاعت غزة ان تحجز مكانة هذه المرة في عقول وقلوب الشعوب على عكس المرات السابقة، فأهلها اليوم هم الذين يكتبون الحدث، والتاريخ الجديد للشرق الاوسط.
وبما ان اللبناني معروف عنه انه من تجار الازمات، فلم يستطع هذه المرة الخروج من دائرة السمسرة، فمع اطلاق الصواريخ من جنوب لبنان بالاتجاه الارضي المحتلة، والرد الاسرائيلي على القرى الحدودية، بدأ عدد من اهالي هذه القرى بالنزوح خوفاً من أن يتكرر مشهد حرب تموز.
وعوضاً من ان نساند بعضنا البعض، تحولت فاتورة التاكسي من الجنوب باتجاه لبنان من 300 الف ليرة الى 600 الف ليرة، فيما هرع اخرون الى محطات البنزين من أقصى الجنوب الى أقصى الشمال «لتفويل» سيارته إحتياطاً، وعدنا لنشهد الطوابير امام المحطات والافران.
المشهد لم يقف هنا، فمحلات السوبرماركت اكتظت بالمواطنين الذي هرعوا اليها لشراء المعلبات و«النقرشات» والعدس والحمص والفول، وكأننا ذاهبون في رحلة.
شعب لا يهمه الا كرشه، لا يعرف شيئاً الا الهلع، والتخزين والتكديس، شعب يحتاج فعلاً الى طبيب نفسي عله يصحى من نومه المغنطيسي.
أخبار ذات صلة