بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

20 نيسان 2023 12:41ص النار تجر النار!!

حجم الخط
إنّه زمن العار اللبنانيون عاجزون.. ورواتبهم – إنْ وُجِدتْ - تحوّلت إلى «بقشيش».. فيما النازحون السوريون يتمسّكون بنزوحهم اللبناني.. لأنّه يدر عليهم الدولارات الـFresh.. اللبناني يقف في طوابير الذل أمام المصارف ومحطات المحروقات.. وحتى للحصول على دوائه.. بينما النازحون يتراصون طوابير أمام فروع المصارف للحصول على الدولارات المُقدّمة من الدول المانحة.. 
والأسوأ أن اللبنانيين استدانوا ليُفرحوا أبناءهم في العيد.. والسوري رأفت بوضعه «الأمم المتحدة».. وأمّنت له «عيدية» إضافية عمّا سيقبضه في مطلع الشهر المقبل.. المهم «قباض وحبّل وخليك مستوطن بمكانك».. حتى استعمروا المحلات فتراهم «يفاصلون» الباعة بكل وقاحة.. ويدفعون بالدولار غير عابئين بالأسعار المرتفعة.. وخلفهم يجرّون قافلة من صغار السن.. وأشكالهم أقرب إلى المتسوّلين.. 
والأنكى من كل هذا يدّعون بأنهم يغادرون.. بل ويأملون بالعودة إلى الوطن.. وهم إذا ما خرجوا عبر المعابر الشرعية «مُرغمين».. تراهم يعودون عبر منافذ غير شرعية.. فكيف سيتخلون عن الدولارات.. وهم «يتناكحون ويقبضون ثمن التبذير»؟!
وعلى الضفة الأخرى ترى السوريين من المتمولين.. قد فرّوا بأموالهم وثرائهم وسياراتهم الفارهة.. يتجولون في المجمعات التجارية ويشترون بالعملة الصعبة من كبريات المحلات.. أما اللبنانيون فالعار ثم العار.. أصبح الميسور منهم زبوناً لمحلات الـOutlet.. فيما سواهم ممن انحدرت بهم الأيام.. انتشروا في محلات البالة من جهة.. أو الموضة الجديدة المحلات التي تبيع الملابس المستعملة بالكيلو من جهة أخرى.. غير عابئين بأمراض أو جراثيم أو حتى أوبئة تحملها الملابس غير المعروفة المصدر.. وكل همّهم إسعاد أطفالهم في زمن العيد «غير السعيد»..
إلى متى ستبقى «النار تجر النار».. والمستوطنون الجدد كما الزعامات المستوطين على الكراسي يحتكرون ويسرقون وينهبون.. وحين يطفح كيل اللبناني المذلول أمام مستشفى أو بحاجة لإبرة مسكن بمواجهة سرطان أو مرض عُضال.. يلجأ إلى اقتحام مصرف فيصفونه بالمجرم والمعتدي؟!
أخبار ذات صلة