حكايا الناس

18 تشرين الأول 2023 12:00ص الوحشية الصهيونية

حجم الخط
منذ اندلاع الحرب وأنا أستيقظ يومياً لأتابع كم مدني بقي حياً في غزة، وكم قيداً وضع على حرياتنا في هذا العالم، لاحظ كثيرون منا انهيار معايير الصحافة خلال السنوات الأخيرة، لكن ما بلغناه خلال تغطية هذه الحرب هو الانهيار بذاته.
قُمعت التظاهرات المؤيدة لفلســطين بينما سُمح لتلك الإسرائيلية في دول عدة، أبرزها فرنسا وألمانيا، حتى صارت انتصاراتنا تتمثل في وقفة تضامنية في الساحات العامة.
كذبة قطع رؤوس 40 طفلاً واغتصاب نساء في اسرائيل، انتشرت كالنار في الهشيم، لتغطي الصفحة الأولى من صحف عالمية من دون أي تحقق أو البحث عن مصادر وأدلة إضافية، ورغم تكذيب الخبر، وسائل إعلام  كثيرة لم تعتذر بل وبعضها لم يمحُ الخبر من حساباته الإلكترونية، بينما لم تأخذ جريمة قصف مدرسة للنازخين في غزة، ولا قصف مستشفى المعمداني الذي راح ضحيته حاى اللحظة اكثر من 500 شهيد ومئات الجرحى حقها في التغطية، بل حاول الاحتلال التبرء من ذلك.
وغرد الصحافي الإسباني أنطونيو مايستري، حاولت إسرائيل بأقمارها الاصطناعية في إسبانيا أن تساوي أي دفاع مع فلسطين وإدانة لإسرائيل بالدفاع عن الإرهابيين، لقد فشلوا لأن الكثير منّا كانوا حازمين ولم يسمحوا لأنفسهم بأن يخضعوا للترهيب، لأن الحقيقة قوية جداً، لكننا سنتذكر أولئك الذين كانوا جبناء وروجوا لمحاولة إسكات وترهيب من لا يلتزمون بالرواية الدعائية الإسرائيلية، وسنتذكر أولئك الذين لم يريدوا أن نتحدث لا عن الاحتلال الإسرائيلي ولا عن نظام الفصل العنصري.
أخبار ذات صلة