مع اندلاع القتال بين «الأخوة الأعداء» في مُخيّم عين الحلوة وتهديم منطقة التعمير للساكنة اللبنانيين.. أصبحت كل العيون مُتّجهة إلى مدينة صيدا الجريحة.. وكأنّ نصيب صيدا من الحقد أصابها بمقتل في أمنها وأمانها.. حتى بتنا كلّنا نعرف كيف ستُدار الأمور في ظل خراب النظام اللبناني.. حتى أنّنا استهجنّا كلام مسؤول يُصرّف الأعمال: عدم إلقاء الضوء في الأخبار على أحداث صيدا؟! أتوجّه إلى هذا المسؤول بالسؤال: «أليست صيدا مدينة لبنانية يا غائباً عن الوعي ومن واجبك أنْ تعمل للحفاظ عليها وعلى أهلها؟!»..
الخبر المُفجِع جاء من قبرص في منحى آخر عن لبنان عندما أعلنت قبرص: «إذا انهار لبنان ستواجه أوروبا بأكملها مشكلة»؟!.. ولذلك طرحت قبرص الصوت على الاتحاد الأوروبي والأمم المُتّحدة مُحذّرة من مشكلة النازحين السوريين وانهيار لبنان!.. نعم التساؤل الكبير لماذا تهجير السوريين السُنّة إلى لبنان؟! أليس من حق المُهجّرين أنْ يعيشوا في وطنهم؟ ولماذا التهجير إلى لبنان حتى فاق عدد المُهجّرين تعداد الشعب اللبناني؟!.. لذلك نرى أنّ على الدول المجاورة لسوريا المُتضرّرة من النزوح السوري تشكيل تحالف للضغط على المجتمع الدولي لإيجاد الحلول لهذا الموضوع من خلال الإجراءات والتدابير التي يجب اعتمادها داخل كل دولة ومع الهيئات الدولية الأوروبية.. حيث إنّ الوضع في لبنان يوصف بالخطير والخطير جداً؟!
يبدو أنّ هناك مشروعاً جهنّمياً ينتظرنا ومثل هذ الموضوع هناك أخبار مُهيّأة عن انفجار شعبي في العراق خلال هذه الأيام وستكون الاحتجاجات أقوى من ثورة تشرين.. وفي العراق حركة عريضة تُطلِق على نفسها إسم «متظاهري الشعب» تدعو إلى تظاهرة في بغداد احتجاجاً على الأوضاع وفشل الحكومة؟! وهذا يعني أن ّكل الدول العربية ستتأثّر بشظايا الانفجار في العراق والوضع في لبنان من جحافل اللاجئين السوريين.. والصورة ستكون سوداوية على الاتحاد الأوروبي الذي ظلَّ يوزّع النصائح على طريقة «الانتلجنسيا» على حساب لبنان؟!
الاحتراب اللبناني - اللبناني بين الطوائف بدأ في العام 1975.. وكان سببه المطالب الفلسطينية من الحكومة وفرض الفلسطينيين أنْ يكون لهم نوّاب في المجلس النيابي ووزير أو وزيرين في الحكومة اللبنانية.. فكان الانفجار طائفياً.. أما اليوم فكيف سيكون شكل الانفجار مع الاحتراب الفلسطيني - الفلسطيني.. وزحف اللاجئين السوريين إلى لبنان؟!