بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

5 كانون الأول 2017 12:05ص الوطن أغلى ما في الوجود؟!

حجم الخط
قد يعيش الإنسان فرحة تجلب له السعادة.. هذه الفرحة تكون لهدف تحقق لشعبه القريب أو البعيد عنه.. هناك.. هناك تحت الاحتلال أو في أراضي التيه.. لكنه يشعر في عز انكساره المعنوي على أرض الوطن.. انه انتصر والانتصارات متتابعة في هذه الأيام.. فيبدو له ان ما اتخذه هدفاً وعملاً دؤوباً رغم كل الصعاب.. بدت ملامح حلوله بعد 31 سنة من الصمت.. تنبلج الواحدة تلو الأخرى.. 
في آخر القمم الأخيرة.. رأينا مهزلة دولية.. لكن انتصارنا كان مدوياً رغم كل الهنهنات.. برافو شعبي.. العربة على السكة الصحيحة.. أتابع.. أراقب.. أحلل.. أقرأ الوجوه.. رغم التعب الكبير.. كانت النتائج تستأهل هذا التعب.. وهل نفس مقولة فيلسوفنا العبقري: «الولد تلده امه والأرض يحررها اولدها».. بوركت اخي.. بورك كل العمل الممنهج.. بوركت الروية والسكينة التي وضعها الله في صدوركم.. تخطيتم الصعب الذي كاد يقطع قلبي على التلفزة.. ومر كل شيء بسلام.. فأضأت شمعة وضعتها في ركن لولي وحكيت له ما جرى؟!
الفرحة يجب ان لا تجعلنا نعيش في عسلها.. بالأمس كانت التجربة وما أكثر التجارب.. لكن علينا ان نصحو من الفرحة لننسجها عرساً جماعياً نزفه للعالم قريباً..
اليوم أرى نفسي مستفزة وكأنني في العشرين من عمري.. أعيش الأمل.. أحس بالفرح.. أتريث وأفكر.. لتتضح معالم الرؤية الدولية.. لعن الله الاستعمار وبقايا تردداته على الدول المستقلة.. لكنها سلطة القوي على الشعوب الضعيفة..
نعم اكتم تيورية.. اكتب لي ولكم.. اتمنى ان يأتي اليوم الذي تنهار فيه استلاب حقوق الآخر.. أن يكون العالم كلّه حراً.. وكل شعب يُقرّر مصيره بنفسه..
ارسل الرسائل لمن أحب.. أقول لإخوتي وأولادي بوركتم.. النصر قريب.. والوطن أغلى ما في الوجود؟!

أخبار ذات صلة