بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

6 حزيران 2023 12:00ص الولي ويوم الشهداء؟!

حجم الخط
يوم الشهداء عند الدول المتقدّمة يوم عظيم.. ويوم الشهداء في ذكرى ارتقائك الولي شهيداً يوم جلل.. الشكر من كل قلبي موصول إلى «وكالة الأنباء المستقلة» لتنظيم فعاليات أسبوع الشهداء في الذكرى السابعة والأربعين ليوم التاسع من شهر حزيران/ جون الملعون الذي حرق العقول والقلوب وشدَّ الهمم للانتقام على الافتقاد.. كُنتُ أتمنّى أنْ تقوم الدولة التي بنيتها بإحياء الذكرى.. ولكن للأسف مشغولياتها كبيرة وكثيرة.. وربما العين بصيرة والتفكير بعزّة ارتقاء ولي الصحراء.. المُفجِّر وباني المشروع الوطني قصيرة.. يكفي الاحتفالات بالذكرى الخمسين التي أسَّسَتْ لها من عام 1971 ووضعت لُبُناتها في بيروت في آب/ غشت عام 1972 وما جرى بعدها في انتفاضة الطنطان وبعدها وأنت تعرج قمت برحلتك إلى ليبيا.. ولقاء العقيد معمر القذّافي رحمكما الله.. كُنتَ سعيداً.. وتمَّ ما تمَّ من أحاديث في نادي الضبّاط ووعدت بما وعدت به بعد الانطلاقة؟!
الولي.. رجل بفكرك الجامع للثقافات المنتشرة في العالم.. جعل حنكتك تفوق المعقول.. حذقك.. تفكيرك.. حضورك.. إيمانك بأنّ الجماهير مصدر القوانين.. جعل منك فيلسوفاً لا يُشقُّ له غبار.. هذا العمق في كل مناحي الحياة والمتوجبات الميدانية والخارجية والمجتمعية.. كُنتَ  خارقاً بدون بروتوكولات.. لأنّك صنعت لنفسك بروتوكولاً يتماشى وحاجاتك للمرحلة؟!
لا تهز كتفي كما العادة وتقول كفى.. أنا اليوم أطوف في الفضاء ذاهبة إلى بنشاب.. أخترق حاجز «خطر الموت».. أهزك قائلة: قُمْ من سُبَاتك جسداً.. قم وحرّك إوليدة بجانبك.. حذّرت من القبلية ووصلت إلى نتيجة في «عين بنتيلي» والكل آمنوا برأيك ولكن الفتنة عصفت.. هيا حرّك العقول البصيرة الحكيمة لوأد الفتنة.. وإذا كان هناك من جواسيس «المستر والو» إقضي عليها.. ليس من أجل الحاضر وإنما من أجل المستقبل والوطن الذي ينادينا للذود عنه.. أعرف أنك مللت رمال بنشاب وغياهب تلك الرمال.. لكن النائمين في العسل يُحبّون أنْ تبقى بعيداً.. إياك أن تتحرك.. إياك أن يعلو صوتك هنا وهناك.. هذا خطر مستطير يجعل الوجوه واجمة والعقول شاردة.. إياك.. إياك أن تحل في أماكنهم.. رغم أنّهم جميعاً يعرفون أنّك موجود في كل زمان ومكان.. وأنّ كلماتك يردّدها الشباب.. يعلمون أنّ زمانك الوجودي انتهى.. لكن وجودك الفكري ومآثرك باقية لكل الأزمان؟!
قد أكون لولاي أنا الوحيدة التي تحترق عليك.. وقد يكون هناك أمثالي.. لكن أنت دائماً نبراساً بفكرك ومتراساً لمشروعنا الوطني.. لك الرحمة يا أخي ورفيقي؟!
أخبار ذات صلة