هل بدأ الانفجار في لبنان؟ المُصاحِب للزلازل على مدى الـ24 ساعة يومياً؟
نعم بدأ ويجب أنْ يكون مزلِزلاً بطبقة السياسيين والتجّار والصيادلة لماذا؟ سنقيّم المعطيات لأسبابه الأليمة التي تختصر حياة الإنسان.. المصارف عاودت كرّتها للإقفال.. فجنَّ جنون الدولار ووصل إلى الـ93 ألفاً للدولار الواحد.. عوض أنْ تلجأ المصارف للتعاطي بمنطق الأمور.. نراها تلجأ إلى عُهر التمادي بسرقة أصحاب الحقوق من مودعيها دون حسيب أو رقيب في بلدٍ انهار فيه كل شيء حتى حياة الإنسان؟!
الوزارات غائبة عن مسؤولياتها.. في السوبرماركات على سبيل المثال ترتفع الأسعار المدولرة والسلعة عينها تختلف أسعارها بارتفاع الأسعار من 6 دولارات إلى 15 دولاراً.. وهنا تحرّكت وزارة الاقتصاد لتقوم بواجبها.. يا رب تصدق وتستطيع أنْ تضبط الأسعار وتُنزِل القصاص بالتجّار الحرامية على مستوى جميع السلع وليس فقط على حفاضات الأطفال؟!
وزير الصحة يعطينا المعلومات المُبشِّرة بتصريحاته ويقول إنّ الدواء موجود في الصيدليات.. لكن كلامه على أرض الواقع غير موجود.. الصيدليات تنفي وجود الأدوية رغم أسعارها التي لا يقوى المواطن على شرائها.. دواء لتوسيع الشرايين كان ثمنه 500 ألف ليرة أصبح سعره 2750000 ليرة.. هل وقف الوزير على هذه الأسعار الخيالية أو حتى علی سعر علبة البنادول.. يا ويلنا من هكذا وزارة.. ويا ويلنا من منصة أسعار الدواء للصيادلة.. ويا ويلينا من سعر الدواء بين صيدلية وصيدلية.. إنّها مهزلة للمريض الذي مرضه حكّامه؟!
المدارس الحكومية إذا لم تراجع نفسها وزارة التربية بإنهاء العام الدراسي.. بمعنى أنّ التلاميذ سيتوقفون عن الدراسة دون أنْ يُكمِلوا البرنامج المدرسي.. كيف سيتقدّمون لنيل شهاداتهم؟.. وكيف سيُرفّع تلاميذ الصفوف الابتدائية والتكميلية والثانوية يا معالي الوزير؟!
زعماء الميليشيات ومحازبوهم يفرضون عضلاتهم في الشارع.. من ملهاة انتخاب رئيس للجمهورية إلی آخر حق يمكن أنْ ينتزعونه من المواطن.. وهات يا فلتان وتحكّم في كينونة الوطن؟!
المواطن الضعيف المسحوق يقف مشدوهاً.. من أين يأتي بدفع المستحقات عليه من ماء لا تصل.. ومن كهرباء أسعارها في العلالي.. ورغيف خبز برق ورقة السيجارة.. بالله عليكم هل نحن قادمون على العيش في ظل رواتب لا تشتري شيئاً.. إنّه الانهيار التام الذي يبشّر بالانفجار العظيم؟!