لبنان أعلى معدل وفيات مبكرة في المنطقة، لبنان أسوأ بلد لمرضى السّرطان، أعلى معدل للوفيات المبكرة في لبنان، انتحار المراهقين والشباب في لبنان مستمرّ، واحد من كل عشرة أطفال في لبنان إلتحق بالعمل، هذا هو لبنان الحقيقي الذي يتصارع الجميع فيه للوصول الى كرسي الرئاسة، وغيرها من الكراسي.
من المسؤول عن هذا الواقع؟، اذا اردنا الاتهام قد لا تكفينا الاسطر في الصحيفة، ولكن ما من أحد الذين يسعون الى كرسي الرئاسة سمعنا ما هو برنامج عملهم الانتخابي الذي سيعالج هذه المصاعب.
هذا الشعب متروك لمصيره الاسود، وهو ما يوضح سبب ارتفاع نسبة حالات الانتحار في لبنان التي ارتفعت الى 65 بالمئة، فالشخص عندما يفكر في الانتحار يكون قد فَقَدَ أيّ ضوء أو أمل، ولم يعد لديه أيّ حافز أو دافع للمحاربة من أجله، وكأنّه في نفق مظلم لا ينتهي، كما يشعر الشخص أنه عديم الجدوى أو عاجز عن بناء علاقات وعدم القدرة على البوح أو الحديث لأحد، بالإضافة إلى شعوره بألم داخلي كبير، ولذلك يبدأ بالانسحاب من الحياة الاجتماعية والدخول أكثر في عزلته الخاصة، وقد يتحجّج بالمرض للتغيّب عن المدرسة وعدم الخروج من المنزل، هذا هو حال غالبية اللبنانيين حالياً، فلا تعنيهم الرئاسة ولا الحكومة ولا جلسة الانتخاب على قدر ما تعنيهم الحصول على وظيفة والمال للعيش بكرامة او لإكمال دراستهم والتخطيط للحياة التي تليق بهم.
لا ان يتحول اطفال لبنان الى جيل بلا مستقبل، بمعدما بات عدد الأطفال العاملين أكثر من 200 ألف، في مختلف القطاعات على الأراضي اللبنانية، ومتوسط أعمارهم يتراوح بين 11 و13 عاماً، وأحيانا يصل إلى 6 - 7 سنوات لمن يعملون في الشارع.