بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

24 حزيران 2023 12:25ص تربية هشة

حجم الخط
يظن البعض ان الغاء الشهادة المتوسطة امر ثانوي اذ لا جدوى برأيهم لهذه الشهادة، التي استغنت عنها معظم دول العالم.
لكن يغيب عن البعض سلسلة من الثوابت اللبنانية:
- الثابتة الاولى تقول ان لا نظام تقييم معتمد للترفيع في لبنان.
- الثابتة الثانية ان الطلاب قد تجهزوا لاجراء امتحاناتهم ودفعوا الرسوم على امل ان ينالوا شهادتهم الرسمية التي تثيب هذا الجهد.
- الثابتة الثالثة ان القرار جاء اعتباطياً بدون دراسة التداعيات التي يمكن ان تترتب عنه وابرزها هل يتم ترفيع جميع الطلاب بدون استثناء «ليروح العايز بعزا الطايح» فينجح من لم يفتح كتاباً.
- واذا سلمنا جدلاً باعتماد العلامات المدرسية ما ذنب من تقدم بطلب حر لينال شهادة طالما حلم بها لأنه لم يستطع الالتحاق بالمدرسة؟
ان يتفأجا الوزير بالقرار مستغرب جداً فلو ان الوزراء طلبوا الغاء الشهادة كان يمكنه ان يقف ويرفض حتى كان بإمكانه الخروج من الجلسة.
اما عن حجة ان الامن لن يكون متوفراً للمراكز فهي حجة واهية لأن من ضرب على صدره بانه يستطيع تأمين انتخابات البلدية كان يمكنه بكل سهولة تأمين الامتحانات.
اما لماذا القرار بالغاء الشهادة فهي قد تكون لاسباب تتعلق بقطبة مخفية إما لانها تريد النيل من آخر معاقل الصمود في لبنان لتنهار التربية كما انهارت بقية القطاعات وإما لعدم الرغبة بالوصول الى الوقت الذي لم يعد بامكان الوزير الوفاء بوعوده للاساتذة فيقومون بمقاطعة التصحيح او المراقبة وبالتالي يكون قد سحب منهم ورقة الضغط هذه.
انه زمن التربية الهشة وزمن التجهيل المتعمد فعلى التربية السلام وعلى لبنان السلام. 
أخبار ذات صلة