بيروت - لبنان

اخر الأخبار

27 نيسان 2024 12:07ص سباق بين شرارة الحريق الكبير و«صفقة» الطريق إلى التسوية

انتفاضة طلاب أميركا تتمدّد إلى فرنسا وألمانيا وأستراليا.. ونتنياهو مرعوب من ملاحقات لاهاي

حجم الخط
يترقب العالم السباق الذي يجري حاليا بين استعدادات الاحتلال الإسرائيلي لإشعال الحريق الكبير في مدينة رفح التي يهدد باجتياحها رغم التحذيرات الدولية والإنسانية وفرصة" الصفقة" الأخيرة التي ستؤدي إلى تسوية مؤقتة في غزة بعدما قدمت مصر مقترحا جديدا للحوؤل دون التصعيد الذي من الممكن أن يمتد إلى كامل المنطقة. 
وأمس نقلت قناة "كان" الإسرائيلية عن عضو في المجلس الأمني والسياسي المصغر الإسرائيلي أن رئيس الحكومة بنيامين "نتنياهو لا يريد صفقة تبادل بتاتا ويضع العراقيل أمامها" مضيفة أن معظم القيادة السياسية في إسرائيل تؤيد الاقتراح المصري بشأن صفقة تبادل الأسرى لكن نتنياهو لا يوافق عليه.
من جهته قال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان أمس إنه يرى زخما جديدا في المفاوضات.
وأضاف في مقابلة مع قناة (إم.إس.إن.بي.سي) "أعتقد أن هناك جهودا جديدة تجري حاليا تشمل قطر ومصر بالإضافة إلى إسرائيل لمحاولة إيجاد طريق للمضي قدما".
وتابع "هل أرى أن هناك زخما ومتنفسا جديدا في محادثات الرهائن هذه؟ أعتقد ذلك". 
وفي وقت سابق أمس قال مسؤول مطلع إن وفداً مصرياً التقى مسؤولين إسرائيليين،  لبحث سبل استئناف المفاوضات.
وذكر المسؤول، الذي تحدث لوكالة "رويترز" شريطة عدم نشر اسمه، أن إسرائيل ليس لديها أي مقترحات جديدة تقدمها لكنها مستعدة للتفكير في هدنة محدودة يجري بموجبها إطلاق سراح 33 بدلاً من 40 رهينة كان النقاش يدور بشأنهم من قبل.
وأضاف المسؤول: "لا محادثات عن الرهائن حالياً بين إسرائيل وحركة (حماس)، ولا يوجد عرض إسرائيلي جديد في هذا الشأن".
وتابع: "ما يحدث هو محاولة من مصر لاستئناف المحادثات باقتراح مصري يتضمن إطلاق سراح 33 رهينة من النساء وكبار السن والمرضى".
وكان مسؤولان إسرائيليان قالا لموقع "أكسيوس" الأميركي، إن إسرائيل أبلغت مصر بأنها مستعدة لمنح مفاوضات الأسرى "فرصة واحدة وأخيرة" للتوصل إلى اتفاق مع "حماس"، ولكن إذا لم يتم إحراز تقدم قريباً فسوف تمضي قدماً في اجتياح بري لرفح.
وأفاد أحد المسؤولين للموقع الأخباري: "أبلغت إسرائيل مصر بأنها جادة في الاستعدادات لشن العملية في رفح وأنها لن تسمح لحماس بالتباطؤ".
في المقابل قالت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» أمس إنها منفتحة على أي مقترحات تتضمن الوقف النهائي «للعدوان»، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة معربة عن "أسفها"  لما جاء في البيان الذي أصدرته الولايات المتحدة و17 دولة لمطالبتها بإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين.
وقالت الحركة، في بيان: "تابعنا باهتمام، البيان الصادر عن البيت الأبيض، والموقّع من 18 دولة، والذي دعا بشكل أساسي إلى إطلاق سراح الأسرى في قطاع غزة، لكنه لم يتناول قضايا أساسية لشعبنا"، دون أن توضح هذه القضايا.
وأضافت، في بيان: «الحركة منفتحة على أيّ أفكار أو مقترحات تأخذ بعين الاعتبار احتياجات وحقوق شعبنا العادلة، والمتمثلة بالوقف النهائي للعدوان عليه، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، والعودة غير المشروطة أو المقيّدة للنازحين إلى بيوتهم في محافظتي غزة وشمال غزة وكل مناطق القطاع... والمُضيّ في إنجاز اتفاق جدّي لتبادل الأسرى».

على صعيد آخر قال نتنياهو، أمس إن أي أحكام تصدرها المحكمة الجنائية الدولية لن يكون لها تأثير على تصرفات إسرائيل، لكنها «ستشكل سابقة خطيرة تهدد الجنود والشخصيات العامة».
وذكر، في بيان نُشر على تطبيق «تلغرام»: «تحت قيادتي، لن تقبل إسرائيل أبداً بأي محاولة من جانب المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي لتقويض حقها الأساسي في الدفاع عن نفسها».
وفي سياق متصل ذكر موقع أكسيوس نقلا عن مصدر أميركي مسؤول أن الخارجية الأميركية علقت العقوبات التي كانت تزمع فرضها على كتيبة "نيتساح يهودا" التابعة للجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية.
وأضاف أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن تعرض لضغوط من حكومة إسرائيل وأعضاء في الكونغرس لإعادة النظر في العقوبات المحتملة.
ميدانيا وفي اليوم الـ203 من الحرب قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي مناطق في وسط وشمال القطاع ما أسفر عن ارتقاء شهداء مدنيين، بعيد ارتكابه 5 مجازر جديدة خلال الـ24 ساعة، بينما تتواتر التحذيرات عربيا ودوليا من عواقب اجتياح محتمل لمدينة رفح التي تؤوي نحو 1.5 مليون نازح.
لكن صحيفة واشنطن بوست نقلت أمس عن مسؤولين أميركيين قولهم إنهم لا يعتقدون أن الهجوم الإسرائيلي على رفح قد أصبح وشيكا، مؤكدين أن الواقع على الأرض يدعم هذا التقييم.
بدوره أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه من أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح، مؤكدا أن الهجوم ستكون له تداعيات إنسانية كارثية.
وطالب غوتيريش الولايات المتحدة خلال مقابلة بثتها العربية ضمن برنامج "الشارع الدبلوماسي" بأن تمنع إسرائيل من الهجوم على رفح، وقال "على أميركا أن تكون واضحة وتمنع إسرائيل من الهجوم على رفح".
كما اعتبر أن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" حجر الأساس للمساعدات في غزة، مؤكدا التزام الأمم المتحدة بمبادئ الحياد الخاصة بالأونروا.
في شأن آخر انتقلت شرارة الاحتجاجات الطلابية المستعرة منذ أيام في جامعات أميركا دعما لغزة ورفضاً للسياسة الأميركية المنحازة للعدوان الإسرائيلي إلى دول أخرى من بينها فرنسا وألماني وأسترالياا بينما من المتوقع أن تطال دولا أخرى في الأيام المقبلة. 
ففي باريس أغلق طلاب مداخل جامعة "سيانس بو" المرموقة أمس للاحتجاج على الحرب في غزة، مطالبين الجامعة بإدانة التصرفات الإسرائيلية.
وردد الطلاب هتافات داعمة للفلسطينيين ورفعوا الأعلام الفلسطينية على النوافذ وفوق مدخل المبنى. ووضع عدد منهم الكوفية ذات اللونين الأسود والأبيض التي أصبحت رمزا للتضامن مع غزة.
وأفادت وكالة "فرانس برس" بأن التوتر تصاعد بعد الظهر مع وصول نحو 50 متظاهراً مؤيداً لإسرائيل وهم يهتفون "حرروا ساينس بو" و"حرروا غزة من حماس".
وكان بعضهم ملثمين ويرتدون خوذ دراجات نارية. وحدث تدافع بين أنصار المعسكرين في حضور عدد كبير من الصحافيين.
وفي أميركا ألقت قوات الأمن القبض على إجمالي 36 متظاهراً في جامعة ولاية أوهايو، بعد رفضهم إخلاء المكان، وتشبثهم بالاعتصام والتظاهر  ضد الحرب الإسرائيلية على غزة.
وطالب وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن أمس الطلاب المحتجين أن يصبوا غضبهم على من سماهم "مقاتلي حركة حماس" الذين أشعلوا الحرب بهجومهم في 7 تشرين الأول. 
وأشار للصحافيين في بيكين إلى أنه "من الملاحظ أيضاً أن هناك صمتاً تجاه (حماس)، كما لو أنها لم تكن جزءاً من القصة". 
لكنه رأى أن الاحتجاجات في الجامعات الأميركية على الحرب الإسرائيلية على غزة، من السمات المميزة للديمقراطية في بلاده.
وفي برلين بدأت الشرطة أمس إزالة مخيم اعتصام معارض للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، أقامه نشطاء خارج مبنى البرلمان، لمطالبة الحكومة بوقف صادرات الأسلحة إلى إسرائيل، وإنهاء تجريم حركة التضامن مع الفلسطينيين.
وأزالت الشرطة الخيام وأبعدت المتظاهرين بالقوة، وأغلقت المنطقة المحيطة لمنع وصول محتجين آخرين.

انقلاب بن غفير في الرملة

أصيب وزير الأمن الوطني المتطرف إيتمار بن غفير بجروح في حادث سير وقع أمس في مدينة الرملة قرب موقع عملية طعن.
وقالت هيئة البث الرسمية إن بن غفير أصيب بجروح طفيفة في الحادث، بينما قالت القناة 12 إن الإصابة بين طفيفة ومتوسطة.
ووفقا لهيئة البث، فقد اجتازت سيارة بن غفير الإشارة الحمراء مما تسبب في حادث سير أدى لانقلابها. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مكتب بن غفير أن ابنته وحارسه وسائقه أصيبوا في الحادث.
وتم نقله إلى مستشفى عساف هروفيه قرب تل أبيب لتلقي العلاج.
(الوكالات)