بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

30 كانون الثاني 2024 12:00ص «جرأة الطلب» والسلام البارد؟!

حجم الخط
مع كل لحظة في لبنان نشعر بدرجات فقدان الأمل والأمان.. ونشعر مع التهديدات الإسرائيلية بأنّ الحرب الضروس قادمة من الحدود مع فلسطين المحتلة حتى نهر الأوّلي.. بمعنى أنّها ستشمل جميع المنطقة الجنوبية حتى حدود مدينة صيدا على نهر الأوّلي.. وإذا كان التخريب قد أصاب المنطقة الجنوبية ودمّر الأبنية وحرق الأرزاق وهجّر حوالى 90 ألف عائلة من الجنوب.. فكيف هو اذا امتدت الحرب حسب التهديد حتى نهر الأوّلي؟!.. أسأل أين ستذهب العائلات وأين ستُقيم؟!
الحرب الإسرائيلي على جبهتنا باتت مؤكدة.. والعربان يُهادنون إسرائيل وكأنّهم يستعطفون قيادتها ويحابونها على كل عمل آثم تقوم به؟!.. لماذا لأنّهم جزء من التعاطف مع إسرائيل حتى لا ينتهي كيانها؟!.. هذه الفكرة تجعلنا نتساءل: هل هؤلاء فقدوا العقول ووصّلوا إلى محطة لا يمكن التراجع عنها والتي ستُفقدهم أوطانهم؟!
يوم السبت الماضي ونحن نتابع عموم الأحداث.. برزت واقعة كانت خافية عن الجميع تحت عنوان «جُرأة الطلب» التي صدمت رئيس دولة الإمارات محمد بن زايد.. وهو ما كشفته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» التي قالت: «إنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي ضغط على رئيس الإمارات محمد بن زايد لكي تدفع أبوظبي رواتب العمّال الفلسطينيين الذين منعتهم تل أبيب من العودة إلى وظائفهم.. وإنّ بن زايد رفض فكرة نتنياهو؟!»..
وأشار مسؤول إماراتي كبير حذّر من أنّ الحرب الطويلة في غزّة تُخاطر بتحويل علاقات أبوظبي الناشئة مع إسرائيل إلى «سلام بارد».. وبالمُحصّلة يبدو أنّ «اتفاقيات إبراهام» مع «الإمارات والبحرين والمغرب».. التي طبّعت قبل 4 سنوات؟! هل تتصوّرون ماذا فعل التطبيع مع إسرائيل؟!.. صنع الخراب الذي قد يؤدّي إلى اشتعال حرب كبيرة دولية في الشرق الأوسط؟!
المطلوب من الدول العربية المُطبّعة مع إسرائيل أنْ تعود إلى رشدها وأنْ لا تتمادى في تخريب الدول العربية كما حدث في ليبيا وفي السودان وغيرها.. والتحرّكات المشبوهة في لبنان والتي قد تؤدّي إلى زوال هذه الدول بعد أنْ تصبح تابعة لدولة لقيطة صنعتها بريطانيا في الوطن العربي؟!
عقلي يريد كشف كل الحقائق وتنوير الرأي العام العربي حتى لا تبقى معلوماتي رهينة صدري.. ولكن كشف المستور يمكن أنْ يؤدّي إلى مخاطر كثيرة وقد لا تُحمد عُقباها؟!
في هذه اللحظات.. تستوقفني مشاعري خوفاً على لبنان. ويردّد لساني قول: «يا غارة الله» على كل مَنْ يريد شرّاً بشعبنا الذي تلاعب به العرب والمجتمع الدولي.. ربي احفظ لبنان؟!
أخبار ذات صلة