بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

17 كانون الثاني 2024 12:00ص جريمة مؤجلة!

حجم الخط
جريمة مؤجلة، هذه الكلمة ترن في اذني وتمر في بالي كلما اخرج من منزلي ليلاً، وطبعاً ليس في وقت متأخر كثيراً.
فمع حلول الظلام، وعدم اضاءة الشوارع لغياب التيار الكهربائي دائماً عن الاحياء، ترى غالبية المارين على الطرقات كيف يسيرون بسرعة كبيرة لا يلتفتون يميناً وشمالاً فقط يتأبطون جزادينهم وهواتفهم خوفاً من النشل.
فجميعناً نعيش في بلد لا مصابيح مضاءة فيه ولا أمن، فحياتنا التي انقلبت رأساً على عقب منذ 4 سنوات، باتت مفتوحة على كل الاحتمالات: إما الموت جوعاً، أو الموت على ابواب المستفيات، او الموت بطعنة سكين من سارق، او الموت بتفجير، او رصاص احتفالي.
من ينظر على اللبنانيين من فوق، يجد وكأن حياتهم طبيعية، سهر وحفلات، والجميع يذهبون الى مراكز عملهم، واولادهم الى المدارس، ولكن النسبة الاكبر منهم إن دققت في حياتهم اليومية تجدهم يعيشونها فقط لانهم لا زالوا يتنفسون، لم يعد لديهم قوة للمعاندة السياسية او الاقتصادية او المعاندة في موضوع الحرب والسلم، او اي شيء اخر، فهؤلاء استسلموا منذ مدة وينتظرون دورهم للرحيل ليس اكثر، بعدما اغتالوا هذا الشعب واغتصبوا حقوقه واحلامه.
أخبار ذات صلة