بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

17 حزيران 2023 12:00ص جزار الخيام

حجم الخط
تتجلى قمة الوقاحة من بعض أعضاء الكونغرس الاميركي في مقاربتهم للشؤون اللبنانية من زاوية ضيقة تتعلق بأفراد تاريخهم حافل بالعمالة والمجازر.
اليوم تخرج عائلة العميل عامر فاخوري لتطالب بمحاسبة مسؤولي الاجهزة الامنية في لبنان على خلفية اعتقال فاخوري في لبنان بعد ان فرّ الى اسرائيل ومن ثم الى اميركا مع دحر العدو الاسرائيلي من الجنوب، والذي تدخلت الولايات المتحدة مباشرة لإطلاق سراحه، قبل ان يموت بوقت قصير.
الوقاحة ان هذه العائلة المتجذرة بالعمالة  تريد العدالة لـ«جزار معتقل الخيام، كما يُعرّف مفتاح البحث على «غوغل»، ومن لا يعرف الفاخوري فهو من قام بتعذيب مقاومين لبنانيين في معتقل الخيام حيث كان القائد العسكري للمعتقل ونكّل بهم وقتل الكثير منهم، فقط لأنهم قاوموا الاحتلال الاسرائيلي.
تلك البنات الاربع الوقحات الى حد لا يقبله عقل بشري، تتجرأن اليوم على المطالبة بمحاسبة من تدّعين انهم عذبوا والدهم، في حين مئات العائلات افتقدت العدالة التي لم تقتص من ذلك المجرم حتى اقتصّ منه المرض العضال، وبالتأكيد سيقتص منه الإله العادل.
170 عضواً في الكونغرس الاميركي الذين ساروا مع عائلة العميل في هذا المنحى لا يمتون الى العدالة والديمقراطية بشيء، وهم ينظرون الى الامور بعين واحدة، فهل يقبلون ان لا يحاكم عميل اميركي تجرأ على تعذيب اميركيين؟.
اذا اعتقدت البنات الاربع ان والدهن تعرض للتعذيب ليعدن الى ارشيف معتقل الخيام ويبحثن كم من ضحية عانت من تعذيب والدهن المجرم الذي لا يشرف اي لبناني ان يذكر مجرد اسمه ومن يدافع عنه هو عميل آخر ليس للعدو الاسرائيلي فحسب بل عدو للانسانية وعدو لوطنه الذي عانى شعبه من اجرام الاحتلال، والذي كان والدهنّ احد أدواته في لبنان بل سبق هذا العدو بأشواط في اجرامه.  
أخبار ذات صلة