اتضح بالبرهان والدليل ان الشعب اللبناني يمكن توحيده على لون معين.. وحده عمرو دياب تمكن من ذلك، فحوَّل اللبنانيين المتناحرين الذين يحمل كل واحد منهم خنجرا خلفه ليطعن شريكه في الوطن الى جيش من الملائكة، زحفوا رخفا نحو وسط بيروت ليتمايلوا على انغام من أهان بلدهم وجعله منزوع الاعلام.
سرب الحمام هذا الذي هرول ليفرح عله يأتيه الحظ من الهضبة، نحن لا نناقش انه من حقه الانبساط او من اين جاء بالدولار الفريش.. نحن نتوقف عند ازدواجية يعيشها هذا الشعب.. فلو سألته قبل ثوانٍ كيف الحال للعن عندها الاحوال.. وبطرفة عين ستجده يتدلع ولديه الاستعداد البقاء واقفا على قدميه من هنا لبكرة.. وهو يردد وماله..
الشيزفرونيا المكتشفة عن الشعب اللبناني هي التي تستعيد التوقف عندها ودراستها.. شعب فقد كل شيء حتى الكرامة تجده غير آبه لشيء، وليس مستعدا للنزول الى الشارع افواجا مؤلفة كما خاض خط بيروت البحري لصاحب نور العين.. شعب لو ركز في استعادة حقوقه ومحاسبة الفاسدين اكثر مما يركز في بسطه وماركة هاتفه وحذائه وصور الانستغرام لكنا استحقينا عبارة شعب لبنان العظيم.