بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

4 آب 2020 12:05ص جيشنا: نحن دولة مسلوبة؟!

حجم الخط
مرَّ عيد الجيش في الأوّل من الشهر الجاري ولم نتمتّع بعيد الجيش.. هذه المؤسّسة التي أوجّه لها كل الاحترام والتقدير.. وأتألم لِمَا صارت إليه أحوالها من غذاء جيشنا الميمون.. جيشنا المُضحّي طاله تقنين الغذاء والراتب.. اقتطع من رواتبهم لعلاج «كورونا».. تحيّة لكم من دموعي وحرقة قلبي.. حماكم الله للوطن ولشبابكم ولعائلاتكم لأنّكم المؤسّسة الوحيدة التي بقيت صامدة.. وتشعر بمشاعر الشعب قيادة وضبّاطاً وأفراداً.. أتمنّى أنْ تبقوا على وحدتكم لأنّكم أنتم لبنان ومن خلفكم الشعب الذي فرض عليه الجوع والتعتير..
عيدكم مرَّ دون إطلالتكم في العرض العسكري.. العرض كان يذكّر النّاس بأنّنا دولة مستقلّة.. لكننا اليوم نشعر بأنّنا دولة مسلوبة الإرادة من الطبقة السياسية وسرّاق المال العام والمصارف سارقة المودعين ومجوّعتهم.. 
جيشنا الموقّر.. ما زلتَ المؤسّسة الوحيدة الصامدة بانتمائها للوطن للجميع.. أتمنّى ألا تعمل الطائفية والمذهبية على سرقة مناقبيّتكم في يوم أشدّ سواداً من هذه الأيام..
جائحة كورونا وباء.. وسياسيّونا في مراكز الحكم وباء مُستفحِل.. ومصارف لبنان مركز السرقة حتى لأنصاف أرباع الرواتب باستعمال الصرّاف الآلي.. إذا كانت الدولة الفاسدة لم تحكم السيطرة على الجائحة بقراراتها.. فقد تفلّت الشعب.. فعلاً هناك أناس يفضّلون شراء ربطة الخبز على الكمامة..
وجبات العيد كانت بطاطا ومشتقاتها.. وقلائل البيوت التي صدرت منها رائحة طبخة دسمة بمناسبة العيد.. أقول هذا على المستوى الشعبي.. أما أولئك السلاب فقد كانت موائدهم عامرة بما لذَّ وطاب.. لكن أسأل الله العلي القدير أنْ يروا الطعام ولا يستطيعوا أنْ يستطعموه لأنّهم حرموا المواطن لقمة العيش؟!

أخبار ذات صلة