بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

6 شباط 2024 12:00ص «حافظوا على نظافة العالم»؟!

حجم الخط
لا يختلف اثنان من العقلاء على أنّ منطقة الشرق الأوسط تعيش في قلب دوّامة الحرب السوداء؟!.. ولا يختلف اثنان على أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن هو عبارة عن مؤيّد لكل ما حصل من مجازر في غزّة واليمن وما قد يحصل في عموم دول المنطقة العربية.. وإذا ما أطلقنا العنان لتحرير جزئيّات المشهدية العامة في منطقتنا.. لا نرى من خلالها إلا الثبور وعظائم الأمور التي قد تؤدّي إلى ما لا تُحمد عقباه؟! والسؤال: هل يُنقذ إيقاف العمليات العسكرية في غزّة والجنوب اللبناني مصير الرئيس بايدن الرئاسي؟!.. بايدن ليس أفضل من ترامب والاثنان صورة واحدة لعملة واحدة في تأييد إسرائيل؟!
هذا التأييد الأعمى من آلة الدمار الأميركية - الإسرائيلية - البريطانية.. تواجه في الولايات المُتّحدة وأوروبا برفضٍ كامل من شعوبها وحتى في أميركا نفسها، وقد شاهدنا في لافتة ورقية صغيرة صورة وأربع كلمات فقط رُفِعَتْ في تظاهرة في أوروبا ضد العدوان الهمجي على غزة.. اللوحة تشير إلى برميل النفايات داخله رمز إسرائيل (نجمة داوود) وعبارة «حافظوا على نظافة العالم!» إذا كان هذا رأي الشرفاء من الشعوب الأوروبية المناهضة لسياسات حكوماتها.. فما بالنا بشعوب الدول العربية الصامتة تجاه كل ما يجري في فلسطين المحتلة ولبنان واليمن؟! يبدو أنّ معظم الشيم العربية ذهبت في مجارير التطبيع؟!
سؤال ملحاح وفي موقعه الحسّاس جداً.. هل انقلبت نتائج عملية «طوفان الأقصى» إلى صراع أميركي - إيراني في منطقة الشرق الأوسط؟! وإذا وقع هذا الصراع للسيطرة والنفوذ على المنطقة العربية وتحقيق الحلم الإيراني ماذا سيكون تأثيره؟! طبعاً.. الأيام القادمات لا تُبشّر بالخير وربما لا تأتي إلا بالثبور وعظائم الأمور؟!
في ساحتنا اللبنانية مظاهر قبول ورفض لما يجري على جبهة الجنوب رغم أنّ كل عمليات الاشتباك هي ضمن قواعد اللعبة.. ولكن هذه القواعد دمّرت المنازل وهجّرت السكّان وحرقت المحاصيل وجعلت الناس في خبر كان؟! أما علی الساحة الداخلية فالمشهدية لا تُبشّر بالخير.. وقرار الحرب في الجنوب لم يأتِ بموافقة عموم الطيف السياسي في لبنان وهذه النتيجة قد تضعنا أمام مشهدية التقسيم وحصول كانتونات طائفية وربما قد تأخذنا الى حرب طائفية إنْ لم توقف الحرب؟!
 لا شيء يبشّر بالأمل إلا إذا وقفت الحرب في غزّة والجنوب اللبناني.. لتجنيب لبنان ما ينتظره من التفتيت والتقسيم؟!
العيون شاخصة والعقول ملّت التفكير.. وكل عنتر سياسي وطائفي يريد أنْ يتميّز ويعيش في كانتون يضمن له الأمان حتى ولو تحالف مع إبليس؟! الرحمة يا الله احفظ لبنان متماسكاً بأرضه وشعبه؟!
أخبار ذات صلة