بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

9 كانون الثاني 2024 12:00ص حرب عسكرية سيبرانية على لبنان؟!

حجم الخط
ما بين الأمان الاجتماعي والأمني والحروب المتكرّرة على الساحة اللبنانية من العدو الإسرائيلي والعملاء على الأرض تماسك وطيد.. والسؤال كيف يكون القصاص في المدى  المنظور؟!..
العمليات العسكرية في محيط الجنوب مشتعلة ليلاً نهاراً.. المقاومة تدافع عن لبنان ضمن قواعد الاشتباك.. تضرب على أراضينا المحتلة وفي القرى السبع المحتلة.. توجع إسرائيل نعم؟!.. ولكن ماذا تفعل إسرائيل على جبهتنا الجنوبية؟!.. تحاربنا بالغازات السامّة.. تضرب السكّان لتهجيرهم.. تضرب المصانع والمستشفيات.. تريد تهجير السكّان في القرى الأمامية لجعلها أراضٍ محروقة لا تصلح للعيش وطبعاً هذا كلّه يتم بمساعدة الولايات المتحدة والدول الأوروبية.. ويا أسفي بمباركة من معظم الدول العربية وحكّامها المُتصهينين لمساعدة إسرائيل بالغذاء وكل ما يلزمها من المال الذي كان عربياً؟!..
في ظل المأساة الوجودية في قطاع غزّة وفي جنوب لبنان.. قتل ودمار وفوسفور أبيض مُحرّم استعماله.. يُطلّق في سماء الجنوب لتسميم الأجواء والبشر الذين اعتلّت صحّتهم ولا يجدون المشافي والدواء لمعالجة الاعتلال؟!
عصر يوم الأحد الماضي.. دخل العملاء على خط الحرب السيبرانية التي خطفت الأنظار عن الحرب الدائرة في الجنوب وغزة إلى البلبلة التي شهدها مطار رفيق الحريري الدولي بعد القرصنة الإلكترونية التي طالت شاشات الوصول والمغادرة.. فأربكت الإدارة والركّاب ومعهم جدول الرحلات.. بعدما ظهرت على الشاشات رسائل تطالب بتحرير لبنان من قبضة «دويلة حزب الله» والحؤول دون تورّط البلاد في حرب؟!
في نظرة تأمّل دقيقة.. الجميع يدرك أنّ هناك شريحة كبيرة في لبنان ضد الحرب.. وهذه الشريحة لها أسبابها.. بمعنى أنّ الشعب اللبناني بعد حربه الاقتصادية بسلب المصارف لإيداعاته وسرقتها.. ونهب السياسيين للمال العام.. وسرقة التجّار الفجّار للمواطن.. أصبحت الحروب في لبنان تتصارع على جثث الشعب اللبناني الذي أصبح كأوراق الخريف باعتلاله غذائياً واستشفائياً وحياتياً؟!.
في غزة حرب تحريرية وإبادة دولية – إسرائيلية  لسكّان غزّة.. وفي لبنان حروب مُتعدّدة المصادر لقتل الإنسان أينما كان مُتدثّراً بكل الويلات.. الصورة أكثر من سوداوية.. ولا يمكن مسحها عن الواقع المُعاش على جميع الصعد بأي معالجة إلا إذا رحم الله شعب لبنان وشعب غزّة.. وهو القادر على تحسين الحال؟!
الكلمات المؤلمة تتسارع على اللسان.. وتعجز الأقلام عن سردها.. لكن الرجاء يبقى أنْ يحفظ الله لبنان.. لتبقى لنا مساحة من الأمان؟!
أخبار ذات صلة