الانتخابات على الأبواب.. واللوائح العديدة والمتعددة الأهواء كثيرة.. بعضها يخون البعض الآخر في عدم المحافظة على الثوابت.. وبعض المرشحين الذين كانوا اعلاماً أصبحوا متهمين بشتى النعوت.. هذا ليس في بيروت عاصمة لبنان.. بل في كل المدن والاقضية.. وكأن القانون النسبي للانتخابات فتح شهية التشفي كل من الآخر.. ربما هذه الحالة تسمى «حالة إرتباك وإرباك للآخر».. رغم ان المجتمع مرتبك ليس بالانتخابات بل بما سيحصل بعد نتائجها..
الحكايات تتكاثر والروايات عمّا سيحدث بعد الانتخابات.. تبث الرعب في قلب المواطن المكلوم من النواب والسياسة العامة في لبنان على كل المستويات، وينتظر الفرج الرباني..
من الروايات من يتحدث عن يوم جلل قادم.. وهذا اليوم الجلل يربطه بجهة على حساب جهة..وكأن الانتخابات ليست للتكسير فقط.. بل ان بعدها سيكسر قسماً من الشعب؟!
عشرينية تسأل وإلى أين نذهب ونحن لا نملك ما يكفينا لسد رمق يومنا.. تجاوبها الخمسينية بأنها باتت تشتري البصل بالحبة ومثلها البندورة والخيار وغيرها..
الاسراف عند البعض فاحش.. بينما التقطير على النفس لضيق ذات اليد بلغ حده الأقصى.. كما الخوف من القادم في الشارع.. وما سيشهده النّاس من تشريعات نواب القانون النسبي.. وكيف ستتآلف المحادل السياسية وكيف ستتقاتل للسيطرة على الشعب بمختلف فئاته.. دوّامة مرعبة يعيشها المواطن.. يشعر معها كأنه خيوط من ريشة سلخت بذورها الرياح.. تمرغها بالأرض دون ان يكون هناك منجد إلا الله ليبدد الخوف على جميع الأصعدة؟!