بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

23 كانون الأول 2023 12:09ص سفينة النجاة؟!

حجم الخط
في ظل ما تعيشه غزة من حصار وتدمير ممنهج على يد عدو لا يعرف الرحمة ، لم تبادر الا دول عربية قليلة لمساندتها، ومن بينها لبنان الذي فتح جبهته الجنوبية مع العدو حتى لا يترك اخوانه في فلسطين المحتلة بدون نصير او معين .
اليوم انبرى المجتمع المدني وبالطبع ليس جمعيات الـNGOS الى مساندة من نوع آخر تقوم على جمع المساعدات العينية لسفينة اختارت ان يكون اسمها على اسم مطران القديس الكابوجي، ستبحر الشهر المقبل الى غزة ، لتعيدنا بالذاكرة الى ايام حصار غزة عندما كانت السفن تقوم بكسر الحصار عن القطاع العربي الذي نسيه العرب وتركوه لبراثن الذئب الاسرائيلي.
قد لا تصل السفينة الى شواطئ الامان في غزة وقد لا تكون سفينة نوح او سفينة النجاة ، ولكنها على الاقل ستحاول ، لأن اللبناني لم يترك مرة اخوانه بدون مساندة ، فلماذا لا يحذو بلد المليون نسمة حذوه مثلاً او بقية الدول العربية التي تشارك بحصار اطفال فيما تسهل مرور المساعدات عبر اراضيها الى الكيان الصهيوني بعد ان قام الحوثيون بفرض حصار على السفن الذاهبة الى هذا الكيان.
لو ان العرب اتحدوا بدون قتال واقفلوا ممراتهم واجواءهم في وجه السفن والطائرات الوافدة الى ذلك الكيان الغاصب فان اسرائيل حتما ستوقف حربها لأنها سترى كيف يكون الحوار داخل بحر من المعارضة العربية لممارساتها القاتلة بحق الشعوب.
هذا ليس كلاماً انشائياً بل هو مستمد من جغرافيا هذه المنطقة التي سمح ابناؤها للشر الاكبر الاميركي وربيبته اسرائيل بالتحكم في كل مقدرات المنطقة.
أخبار ذات صلة