بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

26 كانون الثاني 2019 12:02ص صائمون.. لا تغرب عنهم الشمس!

حجم الخط
بيروت بتنوعاتها وتضاريسها المتجاذبة بين بحر بيروت (الرملة البيضاء) التي تكاد رمولها تصبح في «خبر كان» و.. أخواتها؟!
بيروت...
مدينة عصية على الفهم فبرغم بساطتها وطيبة اخلاق سكانها.. الا انها لا تتقدم للزائر من أوّل نظرة.. بل تتركه «يتفرّس» في فراغ التفاصيل حتى يشعر بها ويعانقها.
وفي (بيروت المحروسة).. صائمون لا تغرب عندهم الشمس.. والحكواتي «احمد خليفة» آخر الحكواتيين وصاحب الشخصية الأساسية لـ«ابو العبد البيروتي» وهو من رحم عاصمة (بيروت العتيقة).
الحكواتي «ابو العبد» في مقاهي العاصمة كان يُعيد شباب عنترة بن شداد. يحكي بطولات «عنترة»، ينقلنا إلى زمن العنفوان والشدائد والحب العذري!
ويروي أنباء المعارك والدسائس وناس الصحراء.. شاشة ترسمها العيون، هذا الحكواتي معه المشاعر ومتابعة محتدمة أحياناً على كرسي عصره.
وكان يا مكان في قديم الزمان، حكواتي اسمه «ابو العبد البيروتي» يعبئ الأمسيات، وأصحاب المقاهي يتنافسون على الحكواتي «لسماع الحكايات النابعة» من التراث العربي، باللهجة المحكية عبر رحلة الزمان؟ على «قرقعة النرجيلة».. وسيرة الملك، الظاهر، والف ليلة وليلة و«علي الزيبق».
الحكواتي، سرد ثقافي يحوي تجارب الحياة ونقدها اجتماعياً. وتتجسّد بالموروثات الشعبية بالغنى والعمق والتنوع، وتعد من الموروثات الشفهية، الأمر الذي يحفزنا على احيائها لتكون عنصراً في حياتنا العصرية..
أبو العبد البيروتي.. تغنّى بالتراث في «مدينته» القادمة من التاريخ!؟ ولم يبتكر الحكاية، اسطورة كانت أم خرافة، لأنها بيروت!


أخبار ذات صلة