بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

17 تشرين الأول 2023 12:00ص «طوفان الأقصى» في زمن الضياع؟!

حجم الخط
طبول الحرب قُرِعَتْ من الولايات المتحدة وربيبتها اللقيطة «إسرائيل» على الأراضي الفلسطينية ولبنان في ظل صمت عربي كصمت الخرسان لماذا؟ لأنّ 99% من الدول العربية في السر والعلن انزلقت إلى التطبيع مع إسرائيل.. هذا الصمت «البهيم» بعد زيارة بلينكن لإسرائيل والسلطة الفلسطينية وبعض الدول العربية.. أدّب مَن أدّب ورمى حجارة التهديد بصمت قاتل على العقول التائهة للحكّام الذين ينظّرون لمصالحهم وليس لمصالح المصير العربي المهترئ في زمن الضياع؟!
للعالم بأكمله نقول: كفى عدواناً على الدول الصغيرة.. وكفى عملاً لصالح الكيان الصهيوني الغاصب الذي دخل الأراضي الفلسطينية بوعد بلفور اللعين لكن الإسرائيليين سيخرجون من الأراضي الفلسطينة بوعد الله.. لأنّ «وعد الله نافذ والله متمّم أمره».. طال الزمان أو قصر.. وحقيقة التاريخ ستصبح ولو بعد حين؟!
تطاولت أميركا ودول الجوار على العراق التي كانت تُعتبر رأس العرب.. حوّلوها من دولة غنيّة عندها الفائض الكبير إلى دولة مسحوقة.. شعبها معوز بعدما كان يعيش في بحبوحة من الله.. لكن العاديات الكبرى حلّت بالعراق.. إلا أنّ الزمن دوّار كما تعاقب الليل والنهار.. والعقبة أنْ نشهد إذا كان لها من العمر بقية زوال إسرائيل وأميركا معاً؟! قد يضحك مَنْ يقرأ كلماتي.. لكن مَنْ يتمعّن بها يعلم أنّها الحق القادم بوعد الله الكريم..
طبعاً.. تمر بنا الأيام الموجعة بعد أنْ وصلنا إليها في لبنان من دمار على جميع الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية بفضل رتل الحرامية المرتهنين للمشروع الدولي بعضهم عن قصد وبعضهم عن هبل البهلاء.. لكن اليوم وبعد «طوفان الأقصى» بات نصيبنا أصعب الصعاب على الحياة الآمنة التي طالت جميع أفراد المجتمع حتى الإعلاميين الذين يقومون بواجبهم على الدوام وجميعهم مشاريع شهادة.. وقد رأينا على التلفاز بأم العين استشهاد المصوّر الإعلامي عصام عبدالله الذي يعمل لـ»وكالة رويترز».. عصام الطيب البشوش المُحِب ارتقى شهيداً.. حرقت شهادته كل قلوب الناس وخاصة الإعلاميين والجميع نعى هذا الشاب الحاذق في عمله لكن «وكالة رويترز» أعرف هواها؟! ولذلك أقول لكل المؤسّسات الإعلامية ووكالات الأنباء الدولية.. أنتم جميعاً لا تساوون روحاً تُزهَق لأنّ المراسلين والكُتّاب والمصوّرين هم مَنْ يصنعون مجد مؤسّساتكم ووكالاتكم.. رحمك الله عصام عبدالله ورحمنا من بعدك ممّا ينتظرنا جميعاً على أرض لبنان الجريح.. وللعرب أقول اتقوا الله في سياساتكم من أجل تاريخكم على الأقل حتى تذكركم الأجيال؟!
أخبار ذات صلة