بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

18 تموز 2018 12:28ص «عدلا» دكتوراه في كيمياء النجاح!

حجم الخط
ما لم يحافظ المعلم على إيقاع عصره يعقد قيمته التعليمية، وتتراجع الأمم من تراجع التربية والتعليم والتنشئة الوطنية، هذا ما قالته المربية الأستاذة عدلا سبيلني مديرة ثانوية فخر الدين وهي تلقي كلمة الوداع امام الهيئة التعليمية والطلاب.
عدلا عمر زين دكتوراة في «كيمياء النجاح» كات تحلم دائماً بأجيال لبنانية تأخذ الطالب بمدرسة «ثانوية فخر الدين» عن طريق فكر متطور، ومعلومة جادة، ومادة جذّابة وصورة مميزة.
بقي يسكن الأستاذة «عدلا» بالتزامها الواضح وثقافتها العريضة، وموهبتها الصادقة، دخلت قلب الطالب، وبجرأتها الرقيقة في الحصول على شخصية تربوية تميزها، و«برحمة» تعبر عنها في كل مراحل التعليم التي عاشتها وعايشتها تميزت بالعمق، والايقاع التربوي النهضوي في المدارس الرسمية، طيلة سنوات.
عندما كانت تتكلم امام طلابها عن تجاربها في حقل التعليم تسبق الكلمات أفكارها. فعبارتها مرتبة ومشاعرها منتظمة واحساسها بكل شيء حولها درجة حرارته ساخنة جداً.
سألتها ما هي الكيمياء التي تحقق النجاح للمربي اجابتني: «ان الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً ان يتقنه». ورداً على سؤال: «الجد والاجتهاد والمثابرة ليس فقط في الدراسة، بل في كل أمر من أمور الحياة وصدق من قال: 
وما المرء إلا جده واجتهاده
وليس سوى هذين للمرء اعوانا»
قد لا تعي الأجيال اللاحقة ما كان يدوّنه التاريخ في «صفحاته»، وربما تمحو الأيام وطأة الآلام التي عاشها «المعلم» في فترة اثر فيها النسيان على ان يتذكر «المربي» ما لم يفهمه من ظلم وعنف وقهر وعدوان.
التاريخ عماد بناء الحاضر ومن سقف بناء الحاضر الناضر تتطلع كل الشعوب إلى مستقبل أفضل.


أخبار ذات صلة