بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

26 أيلول 2020 12:00ص علاوة

حجم الخط
يكد اصحاب القرار المالي في بلادنا في عملهم كثيراً ،فهم لا يعرفون الليل من النهار في تسهيل امور الناس! يحاولون بشتى الوسائل اخراج البلد من ازمته الاقتصادية الصعبة! التي لم يكونوا جزءاً من اسبابها المباشرة! هم لم يتوانوا عن تحويل اموال الناهبين للمال العام الى الخارج ابداً! وهم ليسوا مسؤولين عن السياسات المالية من سنوات طويلة! من كان مسؤولاً فعلياً هو هذا الشعب الذي عاش «برفاهية» لمدة 30 عاماً يتنعم بما تغدق عليه الدولة من كهرباء وماء والحد الادنى للأجور يسمح له بحياة جد كريمة وأمن واستقرار وعدم وجود محسوبيات وفساد في الادارة ، فهو المسؤول اذاً عما وصلت اليه الاوضاع، وعليه ان يعوض اولئك المسؤولين على تعبهم ،ولذلك جاءت علاوة اشهر على رواتبهم فهم يستحقونها حقاً!

ولكن الخوف الآن ان يقروا في خدمة الناس وهم يسهرون الليالي في عد رواتبهم الجديدة ،لأنها ووفق التضخم الكبير لليرة سيكون عددها كبيراً جداً ولكن لا خوف عليهم بعد امتلاك اكثرهم لماكينات عد النقود، وهكذا سيتكرون للماكينات احصاء رواتبهم وهم بالطبع سيتفرغون كلياً للسياسات المالية التي تنجينا من البحر الهائج الذي وقعنا فيه بسبب سياسات هذا الشعب الغبي، ومن المؤكد انهم سيبنون سفينة نوح التي تنجيهم من الغرق مع هذا الشعب، ولكن السؤال من هم الذين سيركبون السفينة معهم؟ بالطبع هم اولئك السياسيين النزيهين الذين لم يفرطوا بالبلد واقتصاده! سيركبون السفينة وينطلقون الى ارض بكر يستطيعون ان يؤسسوا فيها مملكة هائلة مبنية على خبراتهم بالنزاهة وعلى تمويل من علاوات حصلوا عليها بضل نزاهتهم، ولكن الامل ان يصادفوا هناك شعباً ذكياً وليس غبياً يقدر تضحياتهم!.


أخبار ذات صلة