«إسرائيل تلفظ أنفاسها الأخيرة، ويجب الاعتراف بحقوق الفلسطينيين وإنهاء الاحتلال، هذا ليس جهداً شخصياً ولا كلام محللين استراتيجيين يتوزعون منذ شهر وأكثر على شاشات التلفزة، انه اعتراف على لسان الاعلام العبري، ومن اشهر كتّاب صحيفة هآرتس آري شافيت، الذي قرر وضع إصبعه في عين نتنياهو وليبرمان والنازيين الجدد، لإيقاظهم من هذيانهم الصهيوني.
فهو يعترف انهم يواجهون أصعب شعب في التاريخ ولا حل لهم سوى الاعتراف بحقوقهم ومغادرة البلاد، والانتقال إلى سان فرانسيسكو أو برلين أو باريس، بحسب تعبيره.
ومن هناك، من أراضي القومية الألمانية والاميركية المتطرفة الجديدة، لا بد من النظر بهدوء ومراقبة إسرائيل وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة، والاعتراف بواقع وحقيقة أن الفلسطينيين متجذرون في هذه الأرض.
وباعتراف جدعون ليفي اليساري الصهيوني، أن للفلسطينيين طبيعة مختلفة عن بقية البشرية، حيث يقول احتللنا أرضهم، وقلنا أنها سنوات وينسون وطنهم، ثم ينفجر جيلهم الأصغر بانتفاضة عام سبعة وثمانين، جعلناهم في الاسر وعادوا إلينا بانتفاضة مسلحة عام 2000.
حاصرناهم سنوات طويلة، ثم استخرجوا صواريخ كان من المستحيل استخدامها لمهاجمتنا، رغم الحصار والدمار.
بنينا الجدار الفاصل وها هم يأتون من تحت الأرض ومن الأنفاق ويلحقون خسائر فادحة بالاسرائيليين، حاربناهم بالعقل ثم استولوا على القمر الصناعي الإسرائيلي عاموس، لذلك لا حل لهم سوى الاعتراف بحقوقهم وإنهاء الاحتلال.