بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

4 تشرين الأول 2023 12:00ص فاهمين الحرية غلط

حجم الخط
مع بداية الألفية الأخيرة اجتاحت العالم الغربي ظاهرة «تطبيع الشذوذ الجنسي» تحت ذريعة حرية الاختلاف.
وفي غضون 10 سنوات لاحقة، تطورت الظاهرة من مجرد مطلب حقوقي فئوي يحمل لافتة «الحرية الفردية» إلى «خطاب أيديولوجي رسمي»، حيث استُغِل سياسيًا من قبل الأحزاب الليبرالية في الغرب. واتجهت دول عدة إلى تشريع زواج الشواذ قانونيًا، وإعادة تعريف مفهوم الأسرة في الدساتير بحيث يشمل (أبوين من نفس الجنس + أطفال).
انا كأم لبنانية كل هذا الهراء والجدل والتحاليل والدراسات لا تعنيني، ما يعنيني ان طفلي الذي بدأ يكتشف مراهقته بدأت تراوده افكار لم يكن يطرحها من قبل، ولكن بعد المسيرة المطالبة بالحرية للشذوذ والحصول على حقوقهم في لبنان، والحديث فيما بينهم كتلامذة في المدارس اختلطت عليه الافكار، بعدما حولتهم بعض وسائل الاعلام الى ضحايا.
طفلي بدأ يسأل ماذا تعني المثلية ولماذا هي حرام وهل الله يحاسبنا على شيء لسنا نحن من اخترناه من جهة انه مرض بيولوجي، هذه الاسئلة من سيجد لها اجابة مقنعة لهذا الطفل، هل المدارس قادرة على مجاراة الطلاب واقناعهم بما هو طبيعي وغير طبيعي، خصوصاً بعدما بدأت بعض جمعيات ngo تطالب الاساتذة بالالتحاق بدورات للترويج للمثلية الجنسية.
من سيحمي طفلي من هذه الافكار التي باتت تجتاح مجتمعاتنا بكثرة خلال السنوات الاخيرة؟، نعم انا استطيع ان اجيبه وان اقنعه بالحوار، ولكن هل لدى غالبية الاهالي القدرة على ذلك، وأستطيع أن أحصنه بالعلم والقيم الدينية والاخلاقية الطبيعية.
يا من تدّعون الفكر ويا من تملكون منابر اعلامية قادرة على الدخول الى كل بيت، إرحموا هذا الجيل الذي مرّ عليه الكثير في فترة قصيرة فإختلطت عليه المفاهيم، إرحموه من الضياع ولا تجعلوه وقوداً لحروب ليست شعوبنا من يديرونها.
أخبار ذات صلة