ما بين الاحتراب الفلسطيني - الفلسطيني في مخيّم عين الحلوة وتدمير مساكن اللبنانيين وتهجيرهم كما سكان المخيّم.. أصبحت الحالة ضنك.. ويا ليت هذا الاحتراب للسيطرة على المخيّم كان احتراباً مع إسرائيل كما ذكرت سابقاً.. لأن حياة جوار المخيّم للفلسطينيين من اللبنانيين أصبحت في المجهول.. لكن الصيداويين فرحوا أمس بعملية «طوفان الاقصى» ووزّعوا الحلوى على النّاس.. وهذا يعني أنّ أهالي صيدا لا يُضمِرون للفلسطينيين الضيم.. وليتذكر الجميع أنّ النائب والمجاهد الزعيم معروف سعد كان أوّل من قاد عمليات قتال «الهاغانا».. وشباب صيدا أوّل مَنْ حاربوا من أجل الفلسطينيين؟!
من الطبيعي وبعد بدء التطبيع الإسرائيلي مع بعض الدول العربية.. كانت هناك خرجتان لمحللين إسرائيليين الأوّل هو يواف شتيرن والثاني إيدي كوهين اللذين توقعا نهاية إسرائيل واضمحلالها رغم قوّتها العسكرية والمساعدات الاميركية العالية لبقاء إسرائيل شوكة في قلب الوطن العربي.. معتبران أنّ التطبيع بداية النهاية؟!
هل فعلاً بدأت مقدّمات نهاية إسرائيل على يد حركة «حماس» و»كتائب القسّام»؟
«طوفان الأقصى» محطة تاريخية عظيمة في تاريخ المقاومة الفلسطينية.. ولكن هل يستمر هذا الطوفان حتى تتثبت كتائب القسّام في الأراضي التي احتلتها؟ ليس هذا ضرورياً في هذه المرحلة.. ولكن الحدث يجعل إسرائيل تجلس إلى طاولة المفاوضات مع كتائب القسّام.. وتتنازل عن جبروتها وغطرستها لتتعلم وتتألم من هذا الدرس.. وأن أصحاب الأرض أحق بها؟!
«طوفان الأقصى» أفرح قلوب الشعوب العربية ومنحهم الأمل في النصر على الأعداء.. لكن يجب أن نكون بفرحنا هذا حاضرين للتخطيط إلى عمليات مماثلة ولتشهد كل مدن فلسطين المحتلة سقوط المستوطنات وتفككها وعودة الإسرائيليين جحافل جحافل إلى بلدانهم الأصلية.. لأن فلسطين المحتلة لأهلها وإسرائيل إلى زوالها.. هذه حكمة التاريخ عندما تدخل الغطرسة على حكّام إسرائيل وأحزابها تصبح النهاية قريبة لتبادل هذه الدولة ويعود الحق الى ابنائها الذين ذاقوا الأمرّين؟!
أذرع إسرائيل طويلة من المغرب إلى بعض الدول العربية.. وهي تُطبّع لا لتقبل بين الدول العربية وإنما لتسلبها قدراتها وعقيدتها؟!
في هذه العجالة: لا يسعني إلا أن أرفع الصلوات لكتائب القسّام بالنصر وأشد على أياديهم أدعوا لهم بالنصر على الغاصب الذي يتغذى بالأموال العربية على يد الاميركان؟!