من الهند الى بهارات، هكذا استبدلت حكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، اسم الهند بكلمة سنسكريتية في دعوات العشاء المرسلة إلى الضيوف الذين سيحضرون قمة مجموعة العشرين هذا الأسبوع، في خطوة تعكس جهود حزبه القومي الهندوسي لإزالة ما يعتبرها أسماء تعود إلى الحقبة الاستعمارية.
وتمت الإشارة إلى الرئيسة الهندية، دروبادي مورمو، باسم «رئيسة بهارات»، بدلا من «رئيسة الهند»، في الدعوة المرسلة إلى الحاضرين في مجموعة العشرين.
هذا الخبر، فتح شهية اللبنانيين على تغيير اسم بلدهم، فرواد مواقع التواصل الاجتماعي قاموا بإستفتاء بعضهم البعض، لإختيار اسم جديد لبلدهم، فإذا كان الهند اسم استعماري وتشتهر بأنواع عدة من البهارات، فبحسب المغردين يشتهر لبنان بكثرة الطوائف والملل والعلل فيه.
يشتهر بالفساد وسرقة الملايين، ونهب الشعب وتركيعه وتجويعه، يشتهر بالعمالة والعمالة المضادة، لان لكل فريق وجهة نظر في العمالة ومع اي دولة.
نشتهر بالادوية الفاسدة للانسان وللبهائم ايضاً، نشتهر بالقتل عن قصد وغير قصد برصاص مصوب نحو الرأس او بالرصاص الطائش، نشتهر بالذكاء وبضياع فرص التعليم للبنانيين بالمدارس الخاصة بسبب غلاء الاقساط، وبالمدارس الرسمية بسبب ضياع حق الاساتذة واعتصامهم المستمر.
وهنا يتساءل اللبناني ماذا قد نطلق على بلدنا من تسمية جديدة، وهل من الممكن ان نتفق في حال طرح الموضوع بجدية، من المؤكد ان ذلك من سابع المستحيلات، فنحن لم نتفق يوماً على شيء في هذا البلد، ولكننا نعيش كذبة التعايش والوحدة الوطنية.